responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 237


للمائية لسوقط قوتها ولأنها لصغرها تصير انفذ فيحصل بسرعة في عضو غير الذي يقف فيه إذا كان كثيرا فيصدر فعله عنه فيه كما حكى جالينوس انه اتفق ان أفرط في سحق أخلاط الكموني فانقلب مدرا للبول بعد ما هو في طبيعته مطلق للطبيعة فيجب أن لا يبالغ في سحق الأدوية اللطيفة الجواهر بل انما يجب أن يبالغ في سحق الأدوية الكثيفة الجواهر وخصوصا إذا أريد تنفيذها إلى غاية بعيدة وكانت كثيفة ثقيلة الحركة مثل أدوية الرئة إذا كانت معمولة من البسد واللؤلؤ والمرجان والشاذنج وما أشبهها واما احكام الاحراق فان من الأدوية ما يحرق لينقص من قوته ومنها ما يحرق ليزاد في قوته وجميع الأدوية الحادة اللطيفة الجواهر أو معتدلتها فإنها إذا أحرقت انتقص من حرها وحدتها بما يتحلل من الجوهر الناري المستكن فيها مثل الزاجات والقلقطار واما الأدوية التي جواهرها كثيفة وقوتها غير حارة ولا حادة فان الاحراق يفيدها قوة حادة مثل النورة فإنها كانت حجرا لا حدة فيه فلما أحرق استحال حادا فالدواء يحرق لاحد اغراض خمسة اما لان يكسر من حدته واما لان يفاد حدة وما لتلطيف جوهره الكثيف واما لان يهيأ للسحق واما لان تبطل رداءة في جوهره مثال الأول الزاج والقلقطار ومثال الثاني النورة ومثال الثالث السرطان وقرن الأيل الذي يحرق ومثال الرابع الإبريسم فإنه يستعمل في تقوية القلب وان يستعمل مقرضا أولى من أن يستعمل محرقا لكنه لا يبلغ التقريض من تصغير أجزائه مبلغا كافيا الا بصعوبة فيحرق ومثال الخامس احراق العقرب في غرض استعماله للحصاة فأما الغسل فإنه يسلب كل دواء ما يخالطه من الجوهر الحاد اللطيف ويسكن منه ويعدله فمنه ما يبرد به بعد الحرارة المفرطة وهذا كل دواء أرضى استفاد من الاحراق نارية فان الغسل يبرئه عنها مثل النورة المغسولة فإنها تبقى معتدلة ويزول احراقها ومنه ما ليس الغرض تبريده فقط بل الغرض منه التمكن من تصغير أجزائه وتصقيلها حتى يبلغ الغاية مثل سحق التوتيا في الماء ومنه ما يغسل لتفارقه قوة لا تراد مثل الاستقصاء في غسل الحجر الأرمني واللازورد حتى تفارقها القوة المغثية واما الجمود فان كل دواء جمد فالقوة اللطيفة فيه تبطل وتزداد بردا ان كان بارد الجوهر وأما المجاورة فان الأدوية قد تكتسب بالمجاورة كيفيات غريبة حتى تستحيل أفعالها فان كثيرا من الأدوية الباردة تصير حارة التأثير لاستفادتها من مجاورة الحلتيت والافربيون والجند بيدستر والمسك كيفية حارة كثير من الأدوية الحارة تصير باردة التأثير لاستفادتها من مجاورة الكافور والصندل كيفية باردة فيجب ان يعلم هذا من أمر الأدوية ويجتنب الأجناس المختلفة بعضها من مجاورة بعض واما أحكام الممازجة فان الأدوية تارة تقوى أفعالها بالممازجة وتارة تبطل أفعالها بالممازجة وتارة تصلح وتزول غوائلها مثال الأول ان بعض الأدوية يكون فيه قوة مسهلة الا انها تحتاج إلى معين إذ ليس لها في طبعها معين قوى فإذا قارنها المعين فعلت بقوة مثل التربد فان له قوة مسهلة لكنه ضعيف الحدة فلا يقوى على تحليل شديد فيستفرغ ما حضر من رقيق البلغم فإذا قرن به الزنجبيل أسهل بمعونة حدته خلطا كثير الزجا باردا زجاجيا وأسرع اسهاله وكذلك الأفتيمون بطئ الاسهال فإذا قارنه الفلفل والأدوية اللطيفة أسهل بسرعة لأنها تعينه في التحليل وكذلك الزراوند فيه قوة قابضة قوية الا أن معها

237

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست