responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235


إلى أن ترد العروق أولا تنفعل بكليتها في المعدة بل بعضها ويبقى منها ما انما ينفعل في العروق ومنها ما ينفعل بكليته في المعدة ويستحيل ريحا ولكن لا يتحلل برمته في المعدة بل ينفذ إلى العروق وريحيته باقية فيها وبالجملة كل دواء فيه رطوبة فضلية غريبة عما يخالطه فمعه نفخ مثل الزنجبيل ومثل بزر الجرجير وكل دواء له نفخ في العروق فإنها منعظ ( والغسال ) هو كل دواء من شأنه ان يجلو لا بقوة فاعلة فيه بل بقوة منفعلة تعينها الحركة أعني بالحركة السيلان فان السائل اللطيف إذا جرى على فوهات العروق الان برطوبته الفضول وأزالها بسيلانه مثل ماء الشعير والماء القراح وغير ذلك ( والموسخ للقروح ) هو الدواء الرطب الذي يخالط رطوبات القروح فيصيرها أكثر ويمنع التجفيف والادمال ( والمزلق ) هو الدواء الذي يبل سطح جسم ملاق لمجرى محتبس فيه حتى يبرئه عنه ويصير أجزاءه أقبل للسيلان للينها المستفاد منه بمخالطته ثم يتحرك عن موضعها بثقلها الطبيعي أو بالقوة الدافعة كالإجاص في اسهاله ( والمملس ) هو الدواء اللزج الذي من شأنه أن ينبسط على سطح عضو خشن انبساطا أملس السطح فيصير ظاهر ذلك الجسم به أملس مستور الخشونة أو تسيل إليه رطوبة تنبسط هذا الانبساط ( والمجفف ) هو الدواء الذي يفنى الرطوبات بتحليله ولطفه ( والقابض ) هو الدواء الذي يحدث في العضو فرط حركة أجزاء إلى الاجتماع لتكاثف في موضعها وتنسد المجاري ( والعاصر ) هو الدواء الذي يبلغ من تقبيضه وجمعه الاجزاء إلى أن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة في خللها إلى الانضغاط والانفصال ( والمسدد ) هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافته ويبوسته أو لتغريته في المنافذ فيحدث فيها السدد ( والمغرى ) هو الدواء اليابس الذي فيه رطوبة يسيرة لزجة يلتصق بها على الفوهات فيسدها فيحبس السائل فكل لزج سيال ملزق إذا فعل فيه النار صار مغريا سادا حابسا ( والمدمل ) هو الدواء الذي يجفف ويكثف الرطوبة الواقعة بين سطحي الجراحة المتجاورين حتى يصير إلى التغرية واللزوجة فيلصق أحدهما بالآخر مثل دم الأخوين والصبر ( والمنبت للحم ) هو الدواء الذي من شأنه ان يحيل الدم الوارد على الجراحة لحما لتعديله مزاجه وعقده إياه بالتجفيف ( والخاتم ) هو الدواء المجفف الذي يجفف سطح الجراحة حتى يصير خشكريشة عليه تكنه من الآفات إلى أن ينبت الجلد الطبيعي وهو كل دواء معتدل في الفاعلين مجفف بلا لذع ( والدواء ) القاتل هو الذي يحيل المزاج إلى افراط مفسد كالفربيون والأفيون ( والسم ) هو الذي يفسد المزاج لا بالمضادة فقد بل بخاصية فيه كالبيش ( والترياق والبادزهر ) فهما كل دواء من شأنه ان يحفظ على الروح قوته وصحته ليدفع بها ضرر السم عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصنوعات أولى واسم البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن تكون النباتيات من المصنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيضا ان لا يكون بينهما كثير فرق ( وأما المسهل والمدر والمعرق ) فإنها معروفة وكل دواء يجتمع فيه الاسهال مع القبض كما في السورنجان فإنه نافع في أوجاع المفاصل لان القوة المسهلة تبادر فتجذب المادة والقوة القابضة تبادر فتضيق مجرى المادة فلا ترجع إليها المادة ولا تخلفها أخرى وكل دواء محلل وفيه قبض فإنه معتدل

235

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست