responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 180


< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في استصلاح المزاج لأزيد برودة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الثالث في تدبير الأبدان السريعة القبول < / فهرس الموضوعات > لا يطول فتارة تغلب الرطوبة الحرارة فتطفئها وتارة تغلب الحرارة الرطوبة فتجففها فان غلبت الرطوبة فان صاحبها يصلح حاله عند المنتهى في الشباب ويصير معتدلا فيهما فإذا انحط أخذت الرطوبة الغريبة تزداد والحرارة تنقص فنقول ان جملة تدبير حاري المزاج منحصرة في غرضين أحدهما ان نردهم إلى الاعتدال والثاني ان نستحفظ صحتهم على ما هي عليه أما الأول فإنما يتيسر للوادعين المكفيين الموطنين أنفسهم على صبر طويل مدة رجوعهم بالتدريج إلى الاعتدال لان من يردهم من غير تدريج يمرض أبدانهم وأما الثاني فإنما يمكن تدبيرهم بأغذية تشاكل مزاجهم حتى تحفظ الصحة الموجودة لهم فمن كان من حاري المزاج معتدلا في المنفعلتين كانوا أدنى إلى الصحة في ابتداء أمرهم وكان مزاجهم أسرع لنبات أسنانهم وشعورهم وكانوا ذوي بيان ولسن وسرعة في المشي ثم إذا أفرط عليهم الحر وزاد اليبس حدث لهم مزاج لذاع وكثير منهم يتولد فيهم المرار كثير أو تدبيرهم في السن الأول هو تدبير المعتدلين فإذا انتقلوا نقلوا إلى تدبير من يرام ادرار بوله واستفراغ مرارة ومن الجهة التي تميل إليها فضولهم من جهتي الاسهال أو القئ وإذا لم تف الطبيعة بإمالة الخلط إلى الاستفراغ أعينت بأشياء خفية اما القئ فبمثل شرب الماء الحار الكثير وحده أو مع النبيذ وأما الاسهال فمثل البنفسج المربى والتمر الهندي والشير خشك والترنجبين ويجب أن تخفف رياضتهم وان يغدوا بغذاء حسن الكيموس وربما وجب أن يثلثوا الاستحمام في اليوم ويجب أن يجنبوا كل سبب مسخن وان لم يورثهم الاستحمام عقيب الطعام تمددا أو تعقدا في ناحية الكبد والبطن استعملوه على أمن وأما ان عرض شئ من ذلك فعليهم باستعمال المفتحات مثل نقيع الأفسنتين وداء الصبر والأنيسون واللوز المر والسكنجبين ويمنعوا عن الاستحمام بعد الطعام ويجب أن يسقوا هذه المفتحات بعد انهضام الطعام الأول وقبل أخذهم الطعام الثاني بل في وقت بينهم فيه وبين أخذ الطعام الثاني فسحة مدة وذلك ما بين انتباههم بالغدوات واستحمامهم وينبغي أن يديموا التمريخ بالدهن ويسقوا الشراب الأبيض الرقيق وينفعهم الماء البارد وأصحاب المزاج اليابس الحار في أول الامر أولى بذلك كله وأما أصحاب المزاج الحار الرطب فهم بعرض العفونة وانصباب المواد إلى الأعضاء فلتكن رياضتهم كثيرة التحليل لينة لئلا يسخن مع توق من حركة تظهر في الأخلاط بثور أو أكثر ما يجب أن يجتنب الرياضة منهم من لم يعتدها والأصوب أن يرتاضوا بعد الاستفراغ وان يستحموا قبل الطعام وان يعنوا بنقص الفضول كلها وإذا دخلوا في الربيع احتاطوا بالفصد والاستفراغ * ( الفصل الثاني استصلاح المراج الأزيد برودة ) * أصناف هؤلاء ثلاثة فمن كان منهم معتدل المنفعلتين فليقصد قصد انهاض حرارته بأغذية حارة متوسطة في الرطوبة واليبس وبالأدهان المسخنة والمعاجين الكبار والاستفراغات الخاصة بالرطوبات والاستحمامات المعرفة والرياضات الصالحة فإنهم وان كانوا معتدلي الرطوبة في وقت فهم بعرض تولد الرطوبات فيهم لمكان البرد وأما الذين بهم مع ذلك يبس فان تدبيرهم هو بعينه تدبير المشايخ * ( الفصل الثالث في تدبير الأبدان السريعة القبول ) *

180

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست