responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 176


صافيا أو كدرا فان دلت هذه الدلائل فهو في العروق والا فهو بارز فان كان الاعياء من فضول خارجة وكان داخل العروق نقيا كفى فيه رياضة الاسترداد وما أوردناه من التدبير المقول في باب القروحي الحادث بالرياضة وان كان القسم الآخر فلا تتعرضن له بالرياضة بل عليك بتوديعه وتنويمه وتجويعه ومسحه كل عشية بالدهن واحمامه بالماء المعتدل ان احتمل الحمام على الشرط الذي أوردناه وغذه بما قل مما يجود كيموسه من جنس الأحساء مما لا يكون فيه كثرة لزوجة ولا كثرة غذاء وهذا مثل الشعير والخندروس ولحوم الطير مما لطف لحمه ومن الأشربة السكنجبين العسلي وماء العسل والشراب الأبيض الرقيق ولا تمنعه الشراب بهذه الصفة فإنه منضج مدر ويجب أن يبدأ أولا بما فيه حموضة يسيرة ثم يتدرج إلى الأبيض الرقيق فان لم يغن هذا التدبير فهنالك خلط فاستفرغ الغالب فان كان الغالب دما أو معه دم فصدت والا أسهلت أو جمعت على ما ترى من امر الدم وإياك ان تفعل شيئا من هذا إذا استضعفت القوة واستدلالك على جنس الخلط هو من البول أو من العرق ومن حال النوم والسهر فإذا امتنع النوم مع تدبيرك الجيد فهو دليل ردئ فان توهمت ان الجيد من الدم قليل في العروق وان الأخلاط النيئة هي الغالبة فأرحه وأطعمه واسقه ما يلطف بعد أن لا تسقيه ما فيه اسخان كثير بل اسقه ما فيه تقطيع مثل السكنجبين العسلي فان احتجت إلى أن تزيد الملطفات قوة جعلت في الطعام أو في ماء الشعير الذي تسقيه شيئا من الفلفل وان اضطررت إلى الكموني أو الفلفلي لفجاجة الأخلاط سقيت كما ترى قبل الطعام وبعده وعند النوم مقدار ملعقة صغيرة ولا يصلح لهم الفودنجي فإنه يجاوز الحد في الاسخان فان تحققت ان الأخلاط النية ليست في العروق لكنها في الأعضاء الأصلية دلكتهم خاصة بالغدوات بالادهان المرخية اللزجة وسقيتهم من المسخنات ما يبلغ الجلد اسخانه ويلزمهم السكون الطويل ثم الاستحمام بماء معتدل الحرارة وتسقيهم الفودنجي بلا خوف ولكن يجب ان يكون قبل الطعام وقبل الرياضة فان احتجت قبل الطعام إلى ممرى فلا تسقه قويا منفذا مثل الفودنجي بل مثل الكموني والفلافلي وليكن من أيهما كان يسيرا والسفرجلي ويجوز ان يكون ما تسقيه منها بعد أن تتأمل حتى لا يكون البدن شديد الحرارة العرضية وأنت تسقيه هذه وينفع هؤلاء المسح بدهن البابونج والشبث والمرزنجوش وغير ذلك وحدها أو مع الشمع أو يقوى برزيانج أو الرزيانج مع اثنى عشر ضعفا من الزيت وإذا تعرفت ان الأخلاط في العروق وخارجا معا قصدت الأعظم ولم تهمل الأصغر فان استويا قصدت أولا قصد الهضم بالفلافلي وان شئت زدت عليه فطر أساليون بوزن الأنيسون ليكون أشد ادرارا وان شئت خلطت به يسيرا من الفودنجي بعد أن تنقص من شربه الكموني أو الفلافلي أو تزيد في ذلك حتى يبقى بآخره الفودنجي الصرف عند ما يكون الذي ما في العروق قد انهضم وانتفض وبقيت عليك العناية بما هو خارج العروق والفوذنجي كما علمت نافع لهذا ضار للأول وأما هؤلاء المجتمع فيهم الأمران فينبغي ان تجنبهم كل ما يشتد جذبه إلى خارج أو إلى داخل فلذلك يجب ان لا تبادر إلى قيئهم واسهالهم ما لم تتقدم أولا بالتلطيف والتقطيع والانضاج ولا تربضهم أيضا فإذا سكن الاعياء وحسن اللون ونضج البول فادلكهم دلكا كثير أو ريضهم رياضة يسيرة وجرب فان عاودهم شئ من المرض فاترك وان لم يعاودهم فاستمر بهم إلى عادتهم متدرجا فيه إلى أن يبلغ

176

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست