responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 162


< فهرس الموضوعات > الفصل الخامس في الاستحمام وذكر الحمامات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل السادس في الاغتسال بالماء البارد < / فهرس الموضوعات > * ( الفصل الخامس في الاستحمام وذكر الحمامات ) * اما هذا الانسان الذي كلامنا في تدبيره فلا حاجة به إلى الاستحمام المحلل لان بدنه نقى وانما يحتاج إلى الحمام من يحتاج إليه ليستفيد منه حرارة لطيفة وترطيبا معتدلا فلذلك يجب على هؤلاء ان لا يطيلوا اللبث فيه بل إن استعملوا الا بزن استعملوه ريثما تحمر فيه بشرتهم وتربو ويفاوقونه عندما يبتدي يتحلل ويجب ان يندوا الهواء بصب الماء العذب حواليهم ويغتسلوا سريعا ويخرجوا ويجب أن لا يبادر المرتاض إلى الحمام حتى يستريح بالتمام وأما أحوال الحمامات وشرائطها فقد شرحت وقيلت في غير هذا الموضع والذي ينبغي ان نقول ههنا هو ان جميع المستحمين يجب أن يتدرجوا في دخول بيوت الحمام ولا يقيموا في البيت الحار إلا مقدار ما لا يكرب فيربح بتحليل الفضول واعداد البدن للغذاء مع التحرز عن لضعف وعن سبب قوى من أسباب حميات العفونة ومن طلب السمن فليكن دخوله الحمام بعد الطعام ان أمن حدوث لسدد فان أراد الاستظهار وكان حار المزاج استعمل السكنجبين ليمنع السدد أو كان بارد المزاج استعمل الفوذنجي والفلافلي وأما من أراد التحليل والتهزيل فيجب أن يستحم على الجوع ويكثر القعود فيه وأما الذي يريد حفظ الصحة فقط فيجب أن يدخل الحمام بعد هضم ما في المعدة والكبد وان كان يخشى ثوران مرار إن فعل هذا واستحم على الريق فليأخذ قبل الاستحمام شيئا لطيفا يتناوله والحار المزاج صاحب المرار قد لا يجد بدا من ذلك ومثله يحرم عليه دخول البيت الحار وأفضل ما يجب أن يتلهى به هؤلاء خبز منقوع في ماء الفاكهة أو ماء الورد وليتوق شرب شئ بارد بالفعل عقيب الخروج من الحمام أو في الحمام فان المسلم تكون منفتحة فلا يلبث أن يندفع البرد إلى جوهر الأعضاء الرئيسة فيفسد قواها وليتوق أيضا كل شئ شديد الحرارة وخصوصا الماء فإنه ان تناوله خيف أن يسرع نفوده إلى الأعضاء الرئيسة فيحدث السل والدق وليتوق معافصة الخروج عن الحمام وكشف الرأس بعده وتعريض البدن للبرد بل يجب أن يخرج من الحمام ان كان الزمان شاتيا وهو متدثر في ثيابه وينبغي أن يحذر الحمام من كان محموما في حماما ومن به تفرق اتصال أو ورم وقد علمت فيما سلف ان الحمام مسخن مبرد مرطب ميبس نافع ضار ومنافعه التنويم والتفتيح والجلاء والانضاج والتحليل وجذب الغذاء إلى ظاهر البدن ومعونته انما هي في تحليل ما يراد أن يتحلل ونفض ما يراد أن ينفض في جهته الطبيعية وحبس الاسهال وإزالة الاعياء ومضاره تضعيف القلب ان أفرط منه وايراث الغشي والغثيان وتحريك المواد الساكنة وتهيئتها للعفونة وإمالتها إلى الأفضية وإلى الأعضاء الضعيفة فيحدث عنها أورام في ظاهر الأعضاء وباطنها * ( الفصل السادس في الاغتسال بالماء البارد ) * انما يصلح ذلك لمن كان تدبيره من كل الوجوه مستقصى وكان سنه وقوته وسحنته وفصله موافقا ولم يكن به تخمة ولا قئ ولا اسهال ولا سهر ولا نوازل ولا هوصى ولا شيخ وفي وقت يكون بدنه نشيطا والحركات مواتية وقد يستعمل ذلك بعد استعمال الماء الحار لتقوية البشرة وحصر الحرارة الغريزية فان أريد ذلك فيجب أن يكون ذلك الماء غير شديد البرد بل معتدلا وقد يستعمل بعد الرياضة فيجب أن يكون الدلك قبله أشد من المعتاد وأما تمريخ الدهن فيكون على

162

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست