responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 158


< فهرس الموضوعات > ( التعليم الثاني في التدبير المشترك للبالغين وهو سبعة عشر فصلا ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الأول جملة القول في الرياضة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في أنواع الرياضة < / فهرس الموضوعات > شهوتهم ويكون هذا هو النهج في تدبيرهم إلى أن يوافوا الرابع عشر من سنيهم مع الإحاطة بما هو ذاتي لهم كل يوم من تنقص الرطوبات والتجفف والتصلب فيدرجون في تقليل الرياضة وهجر المعنفة منها ما بين سن الصبا إلى سن الترعوع ويلزمون المعتدل وبعد هذا السن تدبيرهم هو تدبير الانماء وحفظ صحة أبدانهم فلننتقل إليه ولنقدم القول في الأشياء التي فيها ملاك الامر في تدبير الأصحاء البالغين ولنبدأه بالرياضة * ( التعليم الثاني في التدبير المشترك للبالغين وهو سبعة عشر فصلا ) * * ( الفصل الأول جملة القول في الرياضة ) * لما كان معظم تدبير حفظ الصحة هو ان يرتاض ثم تدبير الغذاء ثم تدبير النوم وجب ان نبدأ بالكلام في الرياضة فنقول الرياضة هي حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر والموفق لاستعمالها على جهة اعتدالها في وقتها به غناء عن كل علاج تقتضيه الأمراض المادية والأمراض المزاجية التي تتبعها وتحدث عنها وذلك إذا كان سائر تدبيره موافقا صوابا وبيان هذا هو أنا كما علمت مضطرون إلى الغذاء وحفظ صحتنا هو بالغذاء الملائم لنا المعتدل في كميته وكيفيته وليس شئ من الأغذية بالقوة يستحيل بكليته إلى الغذاء بالفعل بل يفضل عنه في كل هضم فضل والطبيعة تجتهد في استفراغه ولكن لا يكون استفراغ الطبيعة وحدها استفراغا مستوفى بل قد يبقى لا محالة من فضلات كل هضم لطخة وأثر فإذا تواتر ذلك وتكرر اجتمع منها شئ له قدر وحصل من اجتماعه مواد فضيلة ضارة بالبدن من وجوه أحدها انها ان عفنت أحدثت أمراض العفونة وان اشتدت كيفياتها أحدثت سوء المزاج وان كثرت كمياتها أورثت أمراض الامتلاء المذكورة وان انصبت إلى عضو أورثت الأورام وبخاراتها تفسد مزاج جوهر الروح فيضطر لا محالة إلى استفراغها واستفراغها في أكثر الامر انما يتم ويجود إذا كان بأدوية سمية ولا شك انها تنهك الغريزة ولو لم تكن سمية أيضا لكان لا يخلو استعمالها من حمل على الطبيعة كما قال ابقراط ان الدواء ينقى وينكى ومع ذلك فإنها تستفرغ من الخلط الفاضل والرطوبات الغريزية والروح الذي هو جوهر الحياة شيئا صالحا وهذا كله مما يضعف قوة الأعضاء الرئيسة والخادمة فهذه وغيرها مضار الامتلاء ترك على حاله أو استفرغ ثم الرياضة امنع سبب لاجتماع مبادئ الامتلاء إذا أصبت في سائر التدبير معها مع انعاشها الحرارة الغريزية وتعويدها البدن الخفة وذلك لأنها تثير حرارة لطيفة فتحلل ما اجتمع من فضل كل يوم وتكون الحركة معينة في ازلاقها وتوجيها إلى مخارجها فلا يجتمع على مرور الأيام فضل يعتد به ومع ذلك فإنها كما قلنا تنمي الحرارة الغريزية وتصلب المفاصل والأوتار فيقوى على الافعال فيأمن الانفعال وتعتد الأعضاء لقبول الغذاء بما ينقص منها من الفضل فتتحرك القوة الجاذبة وتحل العقد عن الأعضاء فتلين الأعضاء وترق الرطوبات وتتسع المسام وكثيرا ما يقع تارك الرياضة في الدق لان الأعضاء تضعف قواها لتركها الحركة الجالبة إليها الروح الغريزية التي هي آلة حياة كل عضو * ( الفصل الثاني في أنواع الرياضة ) * الرياضة منها ما هي رياضة يدعو إليها الاشتغال بعمل من الأعمال الانسانية ومنها رياضة خالصة

158

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست