responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 76


وسط العضلة كيف كان فان وقع في الشرايين أو الأوردة سمى انفجارا ثم اما ان يعترضها فيسمى قطعا أو فصلا أو ينفذ في طولها فيسمى صدعا أو يكون ذلك على سبيل تفتح فوهاتها فيسمى يثقا وان كان في الشريان فلم يلتحم وكان الدم يسيل منه إلى القضاء الذي يحويه حتى يمتلئ ذلك الفضاء وإذا عصرت عاد إلى العرق سمى أم الدم وقوم يقولون أم الدم لكل انفجار شرياني * واعلم أنه ليس كل عضو يحتمل انحلال الفرد فان القلب لا يحتمله ويكون معه الموت واما ان يقع في الأغشية والحجب فيسمى فتقا واما ان يقع بين جزأين من عضو مركب فيفصل أحدهما من الآخر من غير أن ينال العضو المتشابه الاجزاء تفرق اتصال فيسمى انفصالا وخلعا وإذا كان ذلك في عصب زال عن موضعه سمى فكا وقد يكون تفرق الاتصال في المجاري فيوسع وقد يكون في غير المجاري فيحدث مجاري لم تكن وزوال الاتصال والتقرح ونحوه إذا وقع في عضو جيد المزاج صلح بسرعة وان وقع في عضو ردئ المزاج استعصى حينا ولا سيما في أبدان مثل أبدان الذين بهم الاستسقاء أو سوء القنية أو الجذام * واعلم أن القروح الصيفية إذا تطاولت وقعت الاكلة وأنت ستجد في كتب التفصيل استقصاء لأمر تفرق الاتصال مؤخرا إليه فاعلم ذلك * ( الفصل الخامس في الأمراض المركبة ) * وأما الأمراض المركبة فلنقل فيها أيضا قولا كليا فنقول انا لسنا نعنى بالأمراض المركبة أي أمراض اتفقت متجمعة بل الأمراض التي إذا اجتمعت حدث من جملتها شئ هو مرض واحد وهذا مثل الورم والبثور من جنس الورم فان البثور أو رام صغار كما أن الأورام بثور كبار والورم يوجد فيه أجناس الأمراض كلها فيوجد فيه مرض مزاج لآفة لأنه لا ورم الا ويحدث من سوء مزاج مع مادة ويوجد فيه مرض الهيئة والتركيب فإنه لا ورم الا وهناك آفة في الشكل والمقدار وربما كان معه أمراض الوضع ويوجد فيه المرض المشترك وهو تفرق الاتصال فإنه لا ورم الا وهنا تفرق الاتصال فإنه لاشك ان تقرق الاتصال لما انصبت المواد الفضيلة إلى العضو الورم وسكنت بين أجزائه مفرقة بعضها عن بعض حتى تأخذ لأنفسها أمكنة والورم يعرض للأعضاء اللينة وقد يعرض شئ شبيه بالورم في العظام يغلظ له حجمها وتزداد رطوبتها ولا يغرب أن يكون القابل للزيادة بالغذاء يقبلها بالفعل إذا نفذ فيه أو حدث فيه وكل ورم ليس له سبب باد وسببه البدني يتضمن انتقال مادة من عضو إلى ما تحته فيسمى نزلة وربما كان السبب المادي الذي تتولد منه الأورام والبثور مغمورا في أخلاط أخرى غير مؤذية في كيفيتها فإذا استفرغت الأخلاط الجيدة في وجوه من الاستفراغ اما الطبيعي كما يعرض للنفساء في الارضاع واما غير الطبيعي كما يعرض لجراحة تسيل دما محمودا بقيت تلك الأخلاط الرديئة خالصة مفردة فتأذى بها الطبع فدفعها وربما كان وجه دفعها إلى الجلد فحدثت أورام وبثور فالأورام قد تنفصل بفصول مختلفة الا ان أولى فصولها بالاعتبار هي الفصول الكائنة عن أسبابها وهي المواد التي تكون عنها الأورام والمواد التي تكون عنها الأورام ستة الأخلاط الأربعة والمائية والريح فالورم اما أن يكون حارا واما أن لا يكون ولا ينبغي أن يظن أن الورم الحار هو الكائن عن دم أو مرة فقط بل عن كل مادة كانت حارة بجوهرها أو عرضت

76

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست