responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 220


كي النزف يجلب آفة أعظم مما كان وإذا كويت لاسقاط لحم فاسد وأردت أن تعرف حد الصحيح فهو حيث يوجع وربما احتجت أن تكوى مع اللحم العظم الذي تحته وتمكنه عليه حتى يبطل جميع فساده وإذا كان مثل القحف تلطفه حتى لا يغلى الدماغ ولا نتشنج الحجب وفي غيره لا تبالي بالاستقصاء * ( الفصل الحادي والثلاثون في تسكين الأوجاع ) * قد علمت أسباب الأوجاع وانها تنحصر في قسمين تغير المزاج دفعة وتفرق الاتصال ثم علمت أن آخر تفصيلها ينتهى إلى سوء مزاج حار أو بارد أو يابس بلا مادة أو مع مادة كيموسية أو ريح أو ورم فتسكين الوجع يكون بمضادة الأسباب وقد علمت مضادة كل واحد منها كيف يكون وعلمت ان سوء المزاج والورم والريح كيف يكون وكيف يعالج وكل وجع يشتد فإنه يقتل ويعرض منه أولا برد البدن وارتعاد ثم يصغر النبض ثم يبطل ثم يموت وجملة ما يسكن الوجع اما مبدل المزاج واما محلل المادة واما مخدر والتخدير يزيل الوجع لأنه يذهب بحس ذلك العضو وانما يذهب بحسه لاحد سببين اما بفرط التبريد واما بسمية فيه مضادة لقوة ذلك العضو والمرخيات من جملة ما يحلل برفق مثل بزر الكتان والشبت وإكليل الملك والبابونج وبزر الكرفس واللوز المر وكل حار في الأولى وخصوصا إذا كان هناك تغرية ما مثل صمغ الإجاص والنشا والاسفيذاجات والزعفران واللاذن والخطمي والحماما والكرنب والسلجم وطبخها والشحوم والزوفا الرطب وادهان مما ذكر والمسهلات والمستفرغات كيف كانت من هذا القبيل ويجب ان تستعمل المرخيات بعد الاستفراغ ان احتيج إلى استفراغ حتى تنقطع المادة المنصبة إلى ذلك العضو وأيضا جميع ما ينضج الأورام أو يفجرها والمخدرات أقواها الأفيون ومن جملتها اللفاح وبزره وقشور أصله والخشخاشات والبنج والشوكران وعنب الثعلب وبزر الخس والمن هذه الجملة الثلج والماء البارد وكثيرا ما يقع الغلط في الأوجاع فتكون أسبابها أمورا من خارج مثل حر أو برد أو سوء وساد وفساد مضطجع أو صرعة في السكر وغيره فيطلب لها سبب من البدن فيغلط ولهذا يجب ان تتعرف ذلك وتتعرف هل هناك امتلاء أم ليس وتتعرف هل هناك أسباب الامتلاءات المعلومة وربما كان السبب أيضا قد ورد من خارج فتمكن داخلا مثل من يشرب ماء باردا فيحدث به وجع شديد في نواحي معدته وكبده وكثيرا ما لا يحتاج إلى أمر عظيم من الاستفراغ ونحوه فإنه كثيرا ما يكفيه الاستحمام والنوم البالغ فيه ومثل من يتناول شيئا حارا فيصدعه صداعا عظيما ويكفيه شرب ماء مبرد وربما كان الشئ الذي من قبله يرجى زوال الوجع اما بطئ التأثير ولا يحتمل الوجع إلى ذلك الوقت مثل استفراغ المادة الفاعلة لوجع القولنج المحتبسة في ليف الأمعاء واما سريع التأثير لكنه عظيم الغائلة مثل تخدير العضو الوجع في القولنج بالأدوية التي من شانها أن تفعل ذلك فيتحير المعالج في ذلك فيجب أن يكون عنده حدس قوى ليعلم أي المدتين أطول مدة ثبات القوة أو مدة الوجع وأيضا أي الحالين أضر فيه الوجع أو الغائلة المتوقعة في التخدير فيؤثر تقديم ما هو أصوب فربما كان الوجع ان بقى قتل بشدته وبعظمه والتخدير ربما لم يقتل وان أضر من وجه آخر وربما أمكنك أن تتلافى مضرته وتعاود وتعالج بالعلاج الصواب ومع ذلك فيجب أن تنظر في تركيب المخدر وكيفيته

220

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست