responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 191


وعرضه تبريدا مثل ما تستحق مادة القولنج تسخينا وتقطيعا وتستحق شدة وجعه تبريدا وتخديرا أو بالعكس واعلم أنه ليس كل امتلاء وكل سوء مزاج يعالج بالضد من الاستفراغ والمقابلة بل كثيرا ما يكفي حسن التدبير المهم في الامتلاء وسوء المزاج * ( الفصل الثاني في معالجات أمراض سوء المزاج ) * إماما كان منه بلا مادة فإنما نبدل سوء المزاج فقط وان كان مع مادة فانا نستفرغها وربما كفانا الاستفراغ وحده ان لم يتخلف عنه سوء المزاج لتمكنه السالف وربما لم يكفنا ذلك أن خلف سوء المزاج بل يحتاج إلى تبديل المزاج بعد الفراغ من الاستفراغ ( ونقول ) ان معالجة سوء المزاج أصناف ثلاثة لان سوء المزاج اما أن يكون مستحكما فيكون علاجه بالضد على الاطلاق وهذا هو المداواة المطلقة فاما أن يكون في حد الكون واصلاحه مداواة مع التقدم بالحفظ بمنع السبب ومنه ما يريد أن يكون ويحتاج فيه إلى منع السبب فقط ويسمى التقدم بالحفظ مثال المداواة معالجة عفونة حمى الربع بالترياق وسقى الماء البارد في الغب ليطفي ومثال المداواة والتقدم بالحفظ الاستفراغ في الربع بالخربق وفي الغب بالسقموينا إذا أردنا بذلك أن نمنع ابتداء نوبة تقع ومثال التقدم بالحفظ مفردا استفراغ المستعد لحمي الربع لغلبة السوداء بالخربق ولحمى الغب لغلبة الصفراء بالسقمونيا وإذا أشكل عليك شئ من الأمراض سببه حر أو برد وأردت ان تجرب فلا تجربن بمفرط وانظر كي لا يغرك التأثير الذي بالعرض واعلم أن التبريد والتسخين مدتهما سواء لكن الخطر في التبريد أكثر لان الحرارة صديقة الطبيعة وان الخطر في الترطيب والتيبس سواء لكن مدة الترطيب أطول والرطوبة واليبوسة كل واحدة منهما بحفظ بتقوية أسبابها وتبدل بتقوية أسباب ضدها والحرارة تقوى بالأسباب التي فرغنا من ذكرها ثم بالمنعشات وهي نفض الثفل والامتلاء وتفتيح السدد ثم بما يحفظها وهو الرطوبة المعتدلة والبرودة تقوى بتقوية أسبابها أو تحنق الحرارة وبما يفرط تحليلها وهو اليبوسة بالذات والحرارة بالعرض والمعالج فرط الحرارة بتفتيح السدد ينبغي أن يتوقى التبريد المفرط لئلا يزيد في تحجر السدة فيزيد في سوء المزاج الحار بل ينبغي أن يترفق فيعالج أولا مما يجلو فان كفى جال مبرد كماء الشعير وماء الهندبا فبها ونعمت وان لم يقنع ذلك فبما يكون معتدلا فان لم يقنع فبما فيه حرارة لطيفة ولا يبالي من ذلك فان نفع تفتيحه في التبريد أكثر من ضرر تسخينه السهل التطفئة بعد التفتيح وربما منع فرط التطفئة من نضج الأخلاط الحادة وان كان بعض الناس مصرا على ابطال هذا الرأي وليس يدرى ان التطفئة القوية تسقط القوة ولا سيما التي ضعفت بالمرض وان كانت تصلح من المادة فضل اصلاح فإنها قد تعقب أمراضا أخرى اما من سوء مزاج بارد مفرد واما مع مواد مضادة للمواد التي أصلحها وأما تسخين المزاج البارد فكأنه صعب إذا كان قد استحكم وغاية من السهولة في الابتداء وبالجملة فان تسخين البارد في ابتداء الامر أسهل من تبريد التسخين في الابتداء لكن تبريد التسخين في لانتهاء وان كان صعبا أسهل من تسخين البارد في الانتهاء لان البرودة البالغة هي موت من الغريزة أو مساوقة له واعلم أن التبريد قد يقارن التيبيس وقد يقارن الترطيب وقد يخلو منهما والتيبيس أشد اثباتا للبرودة التي قد حدثت والترطيب أشد جلبا للبرودة المستحدثة

191

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست