responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 183


إذا احمر وانتفخ وضرب إلى كمودة ودام ذلك أنذر بجذام وإذا ثقل البدن وكل ودرت العروق فليفصد كيلا يعرض انفراز عرق وسكتة وموت فجأة وإذا فشا التهيج في الوجه والأجفان والأطراف فليتدارك حال الكبد لئلا يقع صاحبه في الاستسقاء وإذا اشتد نتن البراز دبر بإزالة العفونة عن العروق لئلا يقع صاحبه في الحميات ودلالة البول أشد في ذلك وإذا رأيت اعياء وتكسرا فاحدس حمى تكون وإذا سقطت شهوة الطعام أو زادت دل على مرض وبالجملة فان كل شئ إذا تغير عن عادته في شهوة أو براز أو بول أو شهوة جماع أو نوم أو عرق أو جفاف بدن أو حدة ذهن أو طعم أو ذوو أو عادة احتلام فصار أقل أو أكثر أو تغيرت كيفيته أنذر بمرض وكذلك العادات الغير الطبيعية مثل دم بواسير أو طمث أو قئ أو رعاف أو عاده شهوة شئ كان فاسدا أو غير فاسد فان العادة كالطبيعة ولذلك لا يترك الردئ جدا منها ويترك بتدريج وقد تدل أمور جزئية على أمور جزئية فان دوام الصداع والشقيقة تنذر بالانتشار ونزول الماء في العين وتخيل العين قدام الوجه كالبق وغيره إذا ثبت ورسخ وجعل البصر يضعف معه أنذر بنزول الماء في العين والثقل والوجع في الجانب الأيمن إذا طال دل على علة في الكبد والثقل والتمدد في أسفل الظهر والخاصرة مع تغير حال البول عن العادة ينذر بعلة في الكلى والبراز العادم للصبغ فوق العادة يينذر بيرقان وإذا طال حرق البول أنذر بقروح تحدث في المثانة والقضيب والاسهال المحرق للمقعدة ينذر بالسحج وسقوط الشهوة مع القئ والنفخ والوجع في الأطراف ينذر بالقولنج والحكاك في المقعدة ان لم يكن ديدان صغار بها ينذر بالبواسير وكثرة خروج الدماميل والسلع ينذر بدبيلة كثيرة تحدث والقوباء ينذر بالبرص الأسود والبهق الأبيض ينذر بالبرص الأبيض * ( الفصل الثاني قول كلي في تدبير المسافر ) * ان المسافر قد ينقطع عن أشياء كان يعتادها وهو في أهله وقد يصيبه تعب ووصب فيجب أن يحرص على مداواة أمر نفسه لئلا تصيبه أمراض كثيرة وأكثر ما يجب أن يتعهد به نفسه أمر الغذاء وأمر الاعياء فيجب أن يصلح غذاءه ويجعله جيد الجوهر قريب القدر غير كثيرة حتى يجود هضمه ولا تجتمع الفضول في عروقه ويجب أن لا يركب ممتلئا لئلا يفسد طعامه ويحتاج إلى أن يشرب الماء فيزداد تخضخضا ويتقيأ وينبسط بل يجب أن يؤخر الغذاء إلى وقت النزول الا ان يستدعيه سبب ما سنقوله بعد فان لم يجد بدا تناول قدرا قليلا على سبيل التلهي بحيث لا يحوجه إلى شرب الماء ليلا كان سيره أو نهارا ويجب أن يدبر اعياءه بما قيل في باب الاعياء ويجب أن لا يسافر ممتلئا من دم أو غيره بل ينقى بدنه ثم يسافر وان كان منتخما جاع ونام وحلل التخمة ثم يسافر ومن الواجب على المسافر أن يتدرج ويرتاض يسيرا أكثر من العادة وان كان يحتاج إلى سهر يعانيه في طريقه اعتاد السهر قليلا قليلا وكذلك ان كان يخمن انه سيعرض له جوع أو عطش أو غير ذلك فيجب أن يعتاده وليتعود من الغذاء الذي يريد أن يغتذي به في سفره وليجعل غذاءه قليل الكم كثير التغذية وليهجر البقول والفواكه وكل ما يولد خلطا مائيا الا لضرورة التعالج به كما نحدده فيما يستقبل وربما اضطر المسافر إلى أن يتهيأ له الصبر على الجوع إلى أن تقل منه الشهوة ومما يعينه على ذلك الأطعمة المتخذة من الأكباد المشوية ونحوها وربما

183

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست