responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 171


الأسود ويجفف ويتناول حبة بعد حبة وأيضا يؤخذ بزر الكرنب النبطي والكمون واللوز المر المقشر والفوتنج والأفسنتين والملح النفطي والنانخواه والسذاب اليابس ويشرب منه من لا يخاف مضرة من حرارته وزن درهمين بماء بارد على الريق ومما يصحي السكران ان يسقى الماء والخل ثلاث مرات متواترة أو ماء المصل والرائب الحامض ويتشمم الكافور والصندل أو يجعل على رأسه المبردات الرادعة مثل دهن ورد بخل خمر وأما علاج الخمار فنذكره في الجزئيات ومن أراد ان يسكر بسرعة من غير مضرة نفع في الشراب الأشنة أو العود الهندي ومن احتاج إلى سكر شديد لعلاج عضو علاجا مؤلما جعل في شرابه ماء التعليم أو يأخذ من الشاهترج والأفيون والبنج أجزاء سواء نصف درهم نصف درهم ومن جوز بواو السك والعود الخام قيراطا قيراطا ويسقى منه في الشراب قدر الحاجة أو يطبخ البنج الأسود وقشور البيروح في الماء حتى يحمر ويمزج به الشراب * ( الفصل التاسع في النوم واليقظة ) * أما الكلام في سبب النوم الطبيعي والسبات وضدهما من اليقظة والأرق وما يجب ان يفعل في جلب كل واحد منها ودفعه إذا كان مؤذيا وما يدل عليه كل واحد منها وغير ذلك فقد قيل منه شئ في موضعه وسيقال في الطب الجزئي وأما الذي يقال في هذا الموضع فهو ان النوم المعتدل ممكن للقوة الطبيعية من أفعالها مريح للقوة النفسانية مكثر من جوهره حتى أنه ربما عاد بارخائه مانعا من تحلل الروح أي روح كانت ولذلك يهضم الطعام الهضوم المذكورة ويتدارك به الضعف الكائن عن أصناف التحلل ما كان من اعياء وما كان من مثل الجماع والغضب ونحو ذلك والنوم المعتدل إذا صادف اعتدال الأخلاط في الكم والكيف فهو مرطب مسخن وهو أنفع شئ للمشايخ فإنه يحفظ عليهم الرطوبة ويعيدها ولذلك ذكر جالينوس انه يتناول كل ليلة بقيلة خس مطيب فاما الخس فلينومه وأما التطييب فليتدارك به تبريده قال فانى الآن على النوم حريص أي انى اليوم شيخ ينفعني ترطيب النوم وهذا نعم التدبير لمن يعصاه النوم وان قدم عليه حماما بعد استكمال هضم الغذاء المتناول واستكثارا من صب الماء الحار على الرأس فإنه نعم المعين وأما التدبير الذي هو أقوى من ذلك فنذكره في المعالجات فيجب على الأصحاء ان يراعوا أمر النوم وليكونوا منه على اعتدال وفي وقته ولا يفرطوا فيه وليتقوا ضرر السهر بأدمغتهم وبقواهم كلها وكثيرا ما يكلف الانسان السهر ويطرد عنه النوم خوفا من الغشي وسقوط القوة وأفضل النوم الغرق وما كان بعد انحدار الطعام من البطن الاعلى وسكون ما عسى يتبعه من النفخ والقراقر فان النوم على ذلك ضار من وجوه كثيرة بل ولا يطيب ولا يتصل ولا يفارق التململ والتقلب وهو ضار وهو مع ضرره مؤذ لصاحبه فلذلك يجب ان يتمشى يسيرا ان أبطا الانحدار ثم ينام والنوم على الخوى ردئ مسقط للقوة وعلى الامتلاء قبل الانحدار من البطن الاعلى ردئ لأنه لا يكون غرقا بل يكون مع تململ كما تشتغل فيه الطبيعية بما تشتغر به في حال النوم من الهضم عارضها استيقاظ مزعج محير فنتبلد معه الطبيعة فيفسد الهضم ونوم النهار ردئ يورث الأمراض الرطوبية والنوازل ويفسد اللون ويورث الطحال ويرخي العصب ويكسل ويضعف الشهوة ويورث الأورام والحميات

171

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست