responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 160


وحلل الرياح ونفع من بقايا أمراض الرأس مثل الغفلة والنسيان وحرك الشهوات ونبه الغريزة وإذا ربح على السرير كان أوفق لمن به مثل شطر الغب والحميات المركبة والبلغمية ولصاحب الحبن وصاحب أوجاع النقرس وأمراض الكلى فان هذا الترجيح يهيئ المواد إلى الانقلاع واللين لما هو ألين والقوى لما هو أقوى وأما ركوب العجل فقد يفعل هذه الأفعال لكنه أشد إثارة من هذا وقد يركب العجل والوجه إلى خلف فينفع ذلك من ضعف البصر وظلمته نفعا شديدا وأما ركوب الزواريق والسفن فينفع من الجذام والاستسقاء والسكتة وبرد المعدة ونفختها وذلك إذا كان بقرب الشطوط وإذا هاج منه غثيان ثم سكن كان نافعا للمعدة وأما الركوب في السفن مع التلجيج في البحر فذلك أقوى في قلع الأمراض المذكورة لما يختلف على النفس من فرح وحزن واما أعضاء الغذاء فرياضتها تابعة لرياضة سائر البدن والبصر يراض بتأمل الأشياء الدقيقة والتدرج أحيانا في النظر إلى المشرفات برفق والسمع يراض بتسمع الأصوات الخفية وفي الندرة بسماع الأصوات العظيمة ولكل عضو رياضة خاصة به ونحن نذكر ذلك في حفظ صحة عضو عضو وذلك إذا اشتغلنا بالكتاب الجزئي وينبغي أن يحذر المرتاض وصول حمية الرياضة إلى ما هو ضعيف من أعضائه الاعلى سبيل التبع مثلا من يعتريه الدوالي فالواجب له من الرياضة التي يستعملها ان لا يكثر تحريك رجليه بل يفلل ذلك ويحمل برياضته على أعالي بدنه من عنقه ورأسه وبدنه بحيث يصل تأثير الرياضة إلى رجليه من فوق والبدن الضعيف رياضته ضعيفة والبدن القوى رياضته قوية واعلم أن لكل عضو في نفسه رياضة تخصه كما للعين في تبصر الدقيق وللحلق في اجهار الصوت بعد أن يكون بتدريج وللسن والاذن كذلك وكل في بابه * ( الفصل الثالث في وقت ابتداء الرياضة وقطعها ) * وقت الشروع في الرياضة يجب أن يكون البدن نقيا وليس في نواحي الأحشاء والعروق كيموسات خامة رديئة تنشرها الرياضة في البدن ويكون الطعام الأمسى قد انهضم في المعدة والكبد والعروق وحضر وقت غذاء آخر ويدل على ذلك نضج البول بالقوام واللون ويكون ذلك أول وقت هذا الانهضام فان الغذاء إذا بعد العهد به وخلت الغريزة مدة عن التصرف في الغذاء واشتعلت النارية في البول وجاوزت حد الصفرة الطبيعية فان الرياضة ضارة لأنها تنهك القوة ولهذا قيل إن الحال إذا أوجبت رياضة شديدة فبالحري أن لا تكون المعدة خالية جدا بل يكون فيها غذاء قليل اما في الشتاء فغليظ واما في الصيف فلطيف ثم إن يرتاض ممتلئا خير من أن يرتاض خاويا وان يرتاض حارا أو رطبا خير من أن يرتاض والبدن بارد أو جاف وأصوب أوقاته الاعتدال وربما أوقعت الرياضة حار المزاج يابسه في أمراض فإذا تركها صح ويجب على من يرتاض أن يبدأ فينقص الفضول من الأمعاء ومن المثانة ثم يشتغل بالرياضة ويتدلك أولا للاستعداد دلكا ينعش الغريزة ويوسع المسام وأن يكون التدلك بشئ خشن ثم يتمرخ بدهن عذب ثم يدرج التمريخ إلى أن يضغط العضو به ضغطا غير شديد الوغول ويكون ذلك بأيد كثيرة ومختلفة أوضاع الملاقاة ليبلغ ذلك جميع شظايا العضل ثم يترك ثم يأخذ المدلوك في الرياضة اما في زمان الربيع فأوفق أوقاتها قرب انتصاف النهار في بيت معتدل ويقدم في الصيف

160

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست