responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 147


ونحوه كلما قربت منه ازدادت صفاء والبول بالخلاف وماء العسل أصفر الزبد وماء التين يرسب ثفله من جانب لا في الوسط ولا بالهندام ولا حركة له فليكن هذا المبلغ كافيا في ذكر أحوال البول وسيأتيك في الكتب الجزئية تفصيل آخر للبول * ( الفصل الثالث عشر في دلائل البراز ) * البراز قد يستدل من كميته بان ينظر انه أقل من المطعوم أو أكثر أو مساو ومن المعلوم ان زيادته بسبب أخلاط كثيرة وقلته لقلتها أو لاحتباس كثير منه في الأعور والقولون أو اللفائف وذلك من مقدمات القولنج ويدل على ضعف القوة الدافعة وقد يستدل من قوامه فيدل الرطب منه اما على سدد واما على سوء هضم وقد يدل على ضعف من الجداول فلا تمتص الرطوبة وقد يكون لنزلات من الرأس أو لتناول شئ مرطب للبراز وأما اللزوجة من الرطب فقد تدل على الذوبان وذلك يكون مع نتن وقد تدل على كثرة أخلاط رديئة لزجة وذلك لا يكون مع فضل نتن وقد تدل على أغذية لزجة تنووات غير قليلة مع حرارة قوية في المزاج لم يجد بينهما الهضم واما الزبدي منه فإنه يدل على غليان من شدة حرارة أو على مخالطة من رياح كثيرة وأما اليابس من البراز فيدل على تعب وتحلل أو على كثرة درور بول أو على حرارة نارية أو يبس أغذية أو طول لبث في المعي على ما سنصفه في بابه وإذا خالط اليابس الصلب رطوبة دل على أن يبسه لطول احتباسه في رطوبات مانعة له عن البروز وعدم مرار لاذع معجل وإذا لم يكن هناك طول احتباس ولا علامات رطوبة في الأمعاء فالسبب فيه انصباب فضل صديدي لاذع انصب من الكبد مما يليه ولم يمهل بلذعه ريث ان يختلط وقد يستدل من لون البراز ولونه الطبيعي ناري خفيف النارية فان اشتد دل على كثرة المرار وان نقص دل على انفجاجة وعدم النضج وان ابيض فربما كان بياضه بسبب سدة من مجرى المرار فيدل ذلك على يرقان وان كان مع البياض قيح له ريح المدة فإنه يدل على انفجار دبيلة وكثيرا ما يجلس الصحيح المتدع التارك للرياضة صديديا ومديا فيكون ذلك استنقاء واستفراغا محمودا يزول به ترهله الحادث له لعدم الرياضة وكما قلنا في البول واعلم أن اللون الناري المفرط جدا من البراز كثيرا ما يدل في وقت منتهى الأمراض على النضج وكثيرا ما يدل على رداءة الحال والأسود يدل على مثل دلائل البول الأسود فإنه يدل على احتراق شديد أو على نضج مرض سوداوي أو على تناول صابغ أو على شرب شراب مستفرغ المسوداء والأول هو الردئ والكائن عن السوداء الصرف ليس يكفي ان يستدل عليه من لونه بل من حموضته وعفوصته وغليان الأرض منه وهو ردئ براز أو قيا ومن خواصه ان له بريقا وبالجملة فان الخلط السوداوي الصرف قاتل في أكثر الامر لخروجه أي دليل على الهلاك وأما الكيموس الأسود فكثيرا ما يقع خروجه وذلك لان خروج السوداء الأصلية يدل على غاية احتراق البدن وفناء رطوباته وأما البراز الأخضر فإنه يدل على انطفاء الغريزة والكمد كذلك وقد يستدل من هيئة البراز أيضا في الضمود والانتفاخ فان المنتفخ كزيل البقر يدل على ريح وقد يستدل من وقته فان البراز إذا أسرع خروجه وتقدم العادة فهو دليل ردئ يدل على كثرة مرارة وضعف قوة ماسكة وان أبطأ خروجه دل على ضعف الهاضمة وبرد الأمعاء وكثرة الرطوبة والصوت يدل على رياح نافخة والألوان المنكرة والمختلفة رديئة وسنذكرها في الكتاب

147

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست