responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رمز الصحة نویسنده : السيد محمود الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 82


عن عائشة ، قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اشتكى الانسان أو كانت به قرحة أو جرح ، قال ( أي فعل ) بإصبعه هكذا ( ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها ) وقال : ( باسم الله تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، ليشفى سقيمنا ، باذن ربنا ) هذا من العلاج السهل الميسر النافع المركب ، وهي معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية ، لا سيما عند عدم غيرها من الأدوية . إذ كانت موجودة بكل أرض وقد علم : أن طبيعة التراب الخالص باردة يابسة ، مجففة لرطوبات القروح والجراحات التي تمنع الطبيعة من جودة فعلها ، وسرعة اندمالها ، لا سيما في البلاد الحارة ، وأصحاب الأمزجة الحارة فان القروح والجراحات يتبعها - في أكثر الامر - سوء مزاج حار ، فيجتمع حرارة البلد والمزاج والجراح . وطبيعة التراب الخالص باردة يابسة أشد من برودة جميع الأدوية المفردة الباردة ، فقابل برودة التراب حرارة المرض ، لا سيما ان كان التراب قد غسل وجفف .
ويتبعها أيضا كثرة الرطوبات الرديئة والسيلان ، والتراب مجفف لها ، مزيل - : لشدة يبسه وتجفيفه - للرطوبة الرديئة المانعة من برئها .
ويحصل به مع ذلك تعديل مزاج العضو العليل . ومتى اعتدل مزاج العضو ، قويت قواه المدبرة ، ودفعت عنه الألم بإذن الله .
ومعنى الحديث ، انه يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ، ثم يضعها على التراب ، فيعلق بها منه شئ ، فيمسح به على الجرح ويقول هذا الكلام ، لما فيه ، من بركة ( ذكر ) اسم الله ، وتفويض الامر إليه ، والتوكل عليه . فينضم أحد العلاجين إلى

82

نام کتاب : رمز الصحة نویسنده : السيد محمود الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست