الله تعالى أكرمه . أقول ويأتي في حرف الخاء ما يدل على وجوب اكرامه .
41 - وقال صلى الله عليه وآله ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام تصرف عن ابن آدم اثنين وسبعين نوعا من البلاء منه الجنون والجذام والبرص ، 42 - وقال صلى الله عليه وآله سيد ادامكم الملح .
43 - وقال صلى الله عليه وآله من أكل الملح قبل كل شئ وبعد كل شئ دفع الله عنه ثلاثمائة وسبعين وسبعين نوعا من البلاء أهونها الجذام .
44 - وقال صلى الله عليه وآله افتتحوا بالملح فإنه دواء من سبعين داء .
45 - وقال صلى الله عليه وآله أفضل الصدقة الماء .
46 - وقال صلى الله عليه وآله سيد الأشربة في الدنيا والآخرة الماء .
47 - وقال صلى الله عليه وآله ان الحمى من قيح فيح جهنم فبردوها بالماء [1] .

[1] قال في كتاب طب النبوي قد أشكل هذا الحديث على كثير من جهلة الأطباء ورآه منافيا لدواء الحمى وعلاجها ونحن نبين بحول الله وقوته وجهه وفقهه . فنقول : خطاب النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم نوعان ، عام لأهل الأرض ، وخاص ببعضهم . فالأول كعامة خطابه والثاني كقوله : لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا . فهذا ليس بخطاب لأهل المشرق ولا المغرب ولا العراق ولكن لأهل المدينة وما على سمتها كالشام وغيرها وكذلك قوله ما بين المشرق والمغرب قبلة ، وإذا عرف هذا ، فخطابه في هذا الحديث خاص باهل الحجاز وما والاهم إذ كان أكثر الحميات التي تعرض لهم من نوع الحمى اليومية العرضية الحادثة عن شدة حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء البارد شربا واغتسالا انتهى مورد الحاجة .

8