خمسة عشر [1] فإنه أصلح لبدنك فإذا نقص الشهر فلا تحتجم إلا أن تكون مضطرا إلى ذلك وهو لان الدم ينقص في نقصان الهلال ويزيد في زيادته . ولتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوما وابن الثلاثين في كل ثلاثين يوما مرة واحدة . وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كل أربعين يوما مرة وما زاد فبحسب ذلك . تقدم في صفحة 35 فصل في الحجامة منه واعلم يا أمير المؤمنين أن الحجامة إنما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة ( پراكنده ) في اللحم ومصداق ذلك ما ذكرته أنها لا تضعف القوة كما بوجد من الضعف عند الفصد ، وحجامة النقرة [2]
[1] وقال الشيخ في القانون في الفن الرابع من الكتاب الأول ويؤمر باستعمال الحجامة لا في أول الشهر لان الأخلاط فيه لا تكون قد تحركت وهاجت ، ولا في آخره لأنها تكون قد نقصت بل في وسط الشهر حين يكون الأخلاط هايجة تابعة وتزيدها لتزيد النور في جرم القمر وتزيد الدماغ في الاقحاف ( وهو جمع يعني استخوان بالاي دماغ كه متصل بجمجمه أست ) والمياه في الأنهار ذوات المد والجزر وأفضل أوقاتها في النهار هي الساعة الثانية والثالثة ويجب أن يتوقى الحجامة بعد الحمام إلا فيمن دمه غليظ الخ . [2] النقرة بالضم حفرة في القفا فوق فقرات العنق بأربع أصابع ( ب ) .