نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 87
لا يقال له دم حيض عند الحنفية وقولهم غير صغيرة خرج به من لم تبلغ سبع سنين ( وهو أقل سن تحيض فيه المرأة عندهم خلافا للمذاهب الأخرى التي تقرر أقل سن للحيض تسع سنوات ) . . . وقولهم غير كبيرة خرج به التي زاد سنها على 55 سنة وهو المعتمد عندهم وتسمى آيسة إلا إذا رأت دما قويا كالحيض فإنه يعتبر حيضا . الشافعية : قالوا الحيض هو الدم الخارج من قبل المرأة السليمة من المرض الموجب لنزول الدم إذا بلغ سنها تسع سنين فأكثر من غير سبب ولادة . والمراد بالدم ما كان له من لون من ألوان الدماء وهي خمسة : السواد ثم الحمرة ثم الشقرة ثم الكدرة ثم الصفرة . والدم الذي يخرج من قعر الرحم سواء كانت المرأة حاملا أو غير حامل لان الحامل يمكن أن تحيض عند الشافعية والمالكية خلافا للحنابلة والحنفية الذين يرون أن الحامل لا تحيض . والدم الذي يخرج من غير الرحم لا يسمى حيضا سواء خرج من القبل أو الدبر أو من أي جزء من أجزاء البدن . وقوله السليمة من المرض الموجب لنزول الدم خرج به الدم الذي ينزل بسبب المرض ويقال له دم استحاضة . وقوله إذا بلغ سنها تسع سنين خرج به ما دون التسع فإنه لا يسمى حيضا بل استحاضة . . . والمرأة يمكن أن تحيض ما دامت على قيد الحياة وبذلك خالفوا الحنابلة والمالكية والحنفية . . . وقوله من غير سبب ولادة خرج به دم النفاس . الحنابلة : قالوا الحيض دم طبيعي يخرج من قعر رحم الأنثى حال صحتها وهي غير حامل في أوقات معلومة من غير سبب ولادة . وهو قريب من قول الشافعية الا في قوله وهي غير حامل فالحامل عند الحنابلة لا تحيض ودمها دم استحاضة . وهذا موافق لقول الأحناف ومخالف لقول الشافعية والمالكية الذين يرون أن الحامل يمكن أن تحيض . وقوله في أوقات معلومة خرج به الصغيرة وهي ما دون تسع والكبيرة الآيسة وهي التي بلغت 50 سنة وقولهم من غير ولادة خرج به النفاس .
87
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 87