نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 77
تبدأ الدورة مباشرة بعد الحيض حيث يكون الغشاء المبطن للرحم رقيقا وبسيطا ولا تزيد ثخانته عن نصف ميليمتر . ثم تأتي مرحلة النمو بواسطة تأثير هرمون الأنوثة ( الاوستروجين ) الذي تفرزه حويصلة جراف من المبيض فينمو الرحم وأوعيته الدموية وكذلك تنمو غدد الرحم وتبدو كالأنابيب . . . ويبلغ ثخانة غشاء الرحم في هذه المرحلة خمسة ميليمترات . . . ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الافراز بواسطة تأثير هرمون الحمل ( البروجستون ) الذي تفرزه حويصلة جراف بالمبيض بعد خروج البويضة منها . . وتدعى الحويصلة عندئذ الجسم الأصفر . . . وينمو غشاء الرحم نموا عظيما ويبطن الغشاء بطبقات وثيرة من الدماء والغذاء وتنمو غدد الرحم نموا هائلا . . استعدادا لعلوق البويضة الملقحة ( النطفة الأمشاج ) . . . وتبلغ ثخانة غشاء الرحم في هذه المرحلة ثمانية ميليمترات ( أي 16 ضعف ما كان عليه عند بدء الدورة ) . فإذا حصل الحمل بإذن الله وعلقت البويضة استمر الرحم في النمو ويصبح الجسم الأصفر هو جسم الحمل المنمي له بواسطة استمرار إفراز هرمون الحمل . أما إذا قدر الله ولم يحصل الحمل فإن الرحم يحزن حزنا شديدا وتنقبض أوعيته الدموية فتتفتت ويسقط الغشاء المبطن للرحم وينهار البناء بكامله ويبكي الرحم دما هو دم الحيض . . دم أسود محتقن حار كأنه محترق كما وصفه الامام الشيرازي في المهذب .
77
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 77