responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 58


يقول الدكتور شفيق عبد الملك أستاذ علم التشريح في جامعة عين شمس بالقاهرة [1] :
" يمتاز حوض السيدة عن حوض الرجل بالنسبة لقيامه بوظيفة هامة إضافية تتطلب منه بعض الضروريات اللازمة التي لا يحتاج إليها حوض الرجل . فنمو الجنين في الحوض وطرق تغذيته وحفظه ثم مروره بتجويف الحوض . . ومن مخرجه وقت الولادة مما يستلزم بعض التغييرات والتعديلات التي يسهل معها اتمام عملية الولادة بالنسبة للام وللطفل . . وتنحصر كل هذه التغييرات في أن يكون تجويف حوض السيدة أوسع وأقصر . وأن تكون عظامه أرق وأقل خشونة وأبسط تضاريسا " . ثم يفصل الدكتور شفيق تفصيلا كاملا في الفروق بين حوض الذكر والأنثى ويذكر 19 فرقا ينبغي على طالب الطب أن يلم بها إلى أن يقول :
" وإن تكن رقة العظام ونعومتها وبساطة تضاريسها وصغر شوكاتها وقلة غور حفرها ظاهرة جلية في أكثر عظام الهيكل في السيدة غير أنها تتجلى بأوضح شكل في عظام الحوض للأنثى التي بلا نزاع تشارك صفات عظام الهيكل الأخرى بقسط وافر من صفاتها المميزة للأنوثة زيادة على تكيفها النوعي الخاص بما يناسب ما يتطلب منها من القيام بعمل تنفرد به دون غيرها من عظام الهيكل " .
وهكذا يحفظ الحوض العظمي الرحم بداخله بحيث لا يصله شئ من الكدمات والهزات التي تتعرض لها المرأة . . بل لو أصيبت المرأة في حادث أو سقطت من شاهق وتكسرت عظامها فإننا نجد الرحم في أغلب الأحوال سليما لم يمسسه سوء .
بل لو أن شخصا اعتدى على امرأة ومزق أحشاءها بالسكين فإنه لن يستطيع أن يصل إلى الرحم إلا إذا كانت المرأة حاملا في الشهر الرابع فما بعده . . وأما قبل ذلك فيكاد يكون من المستحيل الوصول إلى الرحم بأي أذى .
والحوض على متانته له مفاصل أربعة يمكن من خلالها أن يتحرك قليلا



[1] تشريح الحوض للذكر والأنثى الطبعة الثالثة ، ص 23 - 26 .

58

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست