وقد حاول كثير من العلماء تنفيذ هذه الفكرة ونجح بعضهم في أخذ البويضة ثم في تلقيحها وتنميتها إلى مرحلة الكرة الجرثومية ولكنهم فشلوا أيما فشل في علوقها بجدار الرحم وانغرازها فيه . . ثم جاء العالمان البريطانيان وزعما أنهما نجحا فيما فشل فيه غيرهما . . وأقيمت لهما ضجة كبرى في عالم الصحافة . . [1] .
وانتظرت الهيئات الطبية أن ينشر هذان العالمان بحثهما في المجلات الطبية المعتبرة ولكنهما لم يفعلا . . وكانت بعض الهيئات الطبية العالمية في أوربا والولايات المتحدة قد طلبت منهما ذلك . . وانتظرت أكثر من عامين لترى هذه الأبحاث . . ولكن هذان العالمان تقاعسا عن نشر هذه الأبحاث وكان من المقرر دعوتهما إلى الولايات المتحدة لالقاء محاضرات عن هذا الموضوع واعطاءهما أعلى الجوائز والشهادات التقديرية من هذه الهيئات الطبية . . ولكن نتيجة لتقاعسهما عن تنفيذ الشرط المطلوب منعت عنهما الجوائز والشهادات التقديرية . . كما أن دعوتهما لالقاء المحاضرات ألغيت .
وقد زعم هذان الطبيبان أن السيدة ليزلي براون التي قاما بأخذ بويضتها كانت تعاني من العقم نتيجة انسداد قناتي الرحم ( الأنابيب ) . .
ونحن نعلم الآن علم اليقين أن انسداد الأنابيب ليس بمانع الحمل إذا إرادة الله سبحانه وتعالى . . فالاحصائيات الطبية تقول انه حتى بعد عمليات التعقيم التي تتم بواسطة قفل أنابيب الرحم وقطعها فان هناك نسبة يتم بعدها الحمل . . وذلك يعتمد على نوع العملية والجراح الذي أجراها . . فإذا تمت عملية ربط قناتي الرحم وقطعهما عن طريق المهبل فان نسبة فشل هذه العملية ( أي حصول حالات حمل ) تصل من 5 إلى 10 بالمئة وإذا تم قفل الأنابيب

[1] وقد نشرت مجلة ميديسن تايمز أخيرا No 3 2 . MEDICIN TIMES Nol ان طفلين آخرين زعم أنهما ولدا بهذا الطريقة أحدهما عام 1979 والاخر في يونيه 1980 في استراليا . ويقوم فريق من أطباء مستشفى كنجس كويلج بلندن باستخدام هذه الطريقة حاليا في 20 سيدة عاقر وهن في أوائل الثلاثينات من أعمارهن . وفي 6 يونيه 1981 ولدت امرأة استرالية " توأمين " نتيجة تلقيح بويضتها في الأنبوب وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين ولدوا بطريقة تلقيح البويضة في الأنبوب إلى ثمانية أطفال ستة منهم ولدوا في استراليا حسب زعم الصحافة .

528