responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 488


ولنجعله آية للناس وكان أمرا مقضيا . فحملته فانتبذت به مكانا قصيا . فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة . قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .
فناداها من تحتها الا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا . وهزي إليك بجذع النخلة تساقط رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا . فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا . فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا . . يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا . . فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا .
قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ، ولم يجعلني جبارا شقيا . والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا . ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون . . ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ، إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) * . مريم .
ان الولادة بدون أب أمر يظهر طلاقة المشيئة الإلهية التي لا تحدها السنن ولا النواميس . . ومع هذا فقد جعل الله هذه الولادة معهودة لدى الحشرات وبعض القشريات . . ونادرا فيما عدا ذلك . .
ولكن ندرتها لا تعني عدم وجودها . . فقد تمكن بنكس عام 1939 من التأثير على بويضة أرنب بدون تلقيح فنمت وتكاثرت . . وولدت الأرنب أرنبا صغيرا حيا تام الخلقة [1] وقد وصف العالمان بلفور ولين حالة ولادة انسان بدون أب [2] ولكن هذه الحالة لم تثبت ثبوتا قطعيا لدى العلماء . . وقد وصف كثير من العلماء انقسامات كثيرة في البويضة بدون تلقيح . . ولكنها لم تنتج الا مسخا لم يتم خلقه [3] .



[1] كتاب علم الأجنة الانساني . HUMAN EMBRYOLOGY BY BOYD HAMILTON Page 59 th EDITION 4
[2] كتاب علم الأجنة الانساني . HUMAN EMBRYOLOGY BY BOYD HAMILTON Page 59 th EDITION 4
[3] كتاب علم الأجنة الانساني وكتاب علم الأجنة الطبي .

488

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست