نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 457
وتستدعي بعض الحالات المتعسرة تدخل الطبيب المولد اما باخراج الجنين بالشفط أو باستخدام الآلات ( الجفت ) أو حتى بالعملية القيصرية . . . وهي عملية تنسب إلى يوليوس قيصر لأنه أول من ولد بهذه الطريقة . . إذ ماتت أمه أثناء الطلق . . وقام الطبيب عندئذ بشق بطنها وأخرجه منها . . وعاش يوليوس ليصبح امبراطور روما . . وأطلق عليه لقب قيصر . . ونسبت إليه العملية المذكورة . . وهي الآن تجري بيسر وبمهارة فائقة إذا دعت إليها الحاجة . . ورغم ذلك كله فان الطب لم يتمكن من إزالة جميع مخاطر الحمل والولادة وان تمكن فعلا من خفض نسبتها . . فهناك مجموعة من النساء يصبن بأمراض الكلى المزمنة وضغط الدم من جراء الحمل وبعضهن يصبن بحالات تسمم الحمل . . أما مضاعفات الحمل خارج الرحم وما ينتج عنه من انثقاب قناة الرحم مما قد يؤدي إلى وفاة الام فلا تزال نسبه الوفيات فيها عالية . . ولا تزال بعض مضاعفات الولادة من تمزقات بعنق الرحم وانثقاب بالمثانة أو انثقاب جدار المهبل وحصول ناسور خلفي أو أمامي . . وتمزقات عضلات العجان . . لا تزال هذه المضاعفات تؤدي إلى أمراض مزمنة بجهاز المرأة التناسلي . . ورغم أن الطب استطاع أن يخفض من حالات حمى النفاس الا انه لم يقض عليها حتى في البلاد المتقدمة من الناحية الطبية . . ولا تزال الأمراض النفسية وحالات الكآبة تنتاب كثيرا من الحوامل والوالدات أثناء الحمل والنفاس . . أما بالنسبة للمولود فلا تزال الأمراض والعيوب الخلقية موجودة بل في ازدياد نتيجة استعمال بعض العقاقير ونتيجة تدخين بعض الأمهات أثناء الحمل . . ونتيجة شرب بعضهن ( في البلاد الأوروبية ) للخمور . . وكذلك مضاعفات الولادات المتعسرة على الأطفال لا تزال نسبتها مرتفعة ولم تنخفض كثيرا خلال الخمسين سنة الماضية . .
457
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 457