responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 408


خاسئين ) * - البقرة - وفي قوله تعالى * ( واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا . قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون . فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس ما كانوا يفسقون . فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ) * 163 - 166 الأعراف . وكذلك ذكره ابن كثير في تفسيره . . وذكره غيرهم من المفسرين .
وهم جماعة من يهود كانوا يسكنون في إيلات في خليج العقبة فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت فكانت تأتيهم الحيتان ظاهرة مشرعة يوم سبتهم فإذا كان بقية الأسبوع اختفت . فابتدأ نفر منهم بوضع الشباك لها يوم الجمعة ويمسكوها بها يوم السبت ويأخذونها يوم الأحد تحايلا على أمر الله ثم ظهر فيهم هذا الامر وانقسموا إلى ثلاث طوائف . . طائفة تحايلت على أمر الله وطائفة نهت عن المنكر وطائفة سكتت . . وكان ابن عباس رضي الله عنه يرى أن الذين نجوا هم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر فقط . ويرى أن الذين سكتوا وقالوا لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا مع الهالكين . . ثم يبكي خشية أن يكون من الذين رأوا المنكر فلم ينهوا عنه وذلك في أيام بني أمية . . فجاءه مولاه عكرمة وأقنعه بأن الذين كرهوا وسكتوا هم الناجين فسر بذلك رضي الله عنه .
والطائفة الثالثة مسخها الله قردة وقال مجاهد أن ذلك مسخ معنوي لا صوري ولكن أغلب المفسرين خالفوه في ذلك وقالوا بل هو حسي ومعنوي . .
وورد عندئذ سؤال هل لهؤلاء الذين مسخوا قردة من نسل ؟ فكان الجواب ما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردا على سؤال عائشة رضي الله عنها عن القردة هل هي ممن مسخ الله من يهود ؟ فقال لها " صلى الله عليه وسلم ما جعل الله لمسخ من نسل " . .
وفي هذا الحديث الشريف دلالة على أن المسخ لا يتناسل . .
والأجنة التي تولد ممسوخة اما أن تولد ميتة أو تعيش لبضعة أيام ثم

408

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست