نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 383
الفصل السادس والعشرون دراسة الأحاديث الواردة في خلق الانسان إن الأحاديث النبوية الشريفة شارحة ومفسرة لما في الكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وهناك من يزعم أن ما ورد من أحاديث في أبواب الطب وغيرها من الأمور العادية إنما هو من شؤون الدنيا التي يقول فيها المصطفى صلوات الله عليه بعلمه لا بالوحي . . وهم يقسمون الأحاديث النبوية إلى قسمين : قسم تشريعي يقولون أنه وحي ويقبلونه . وقسم يتحدث فيه المصطفى عن أمور عادية مثل الطب وتأبير النخل وغيره وهو في هذا يتحدث فيه بدون وحي . . وعليه فهو كلام قابل للصواب والخطأ ومبني على معلومات أهل زمانه . . ومن أبرز وأجرأ من قال بهذا الرأي في الأقدمين ابن خلدون الذي يقول في المقدمة [1] : " وللبادية من أهل العمران طب يبنونه في غالب الامر على تجربة قاصرة على بعض الاشخاص متوارثا عن مشايخ الحي وعجائزه . وربما يصح منه البعض الا انه ليس على قانون طبيعي ولا على موافقة المزاج . . وكان عند