responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 352


وقيل الكبد لان منه النمو والاغتذاء الذي هو قوام البدن رجحه بعضهم بأنه مقتضى النظام الطبيعي لان النمو هو المطلوب أولا ولا حاجة له حينئذ إلى حس ولا حركة إرادية لأنه حينئذ بمنزلة النبات . وإنما يكون له قوة الحس والإرادة عند تعلق النفس به " .
الروح أمر مجهول لا نقول فيه الا انه من أمر ربي وما أوتي البشر من العلم الا قليلا . . ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا أنه كرم آدم بنفخ الروح فيه . .
وكذلك كرم نبيه آدم حيث جعل نسله " من سلالة من ماء مهين . ثم سواه ونفخ فيه من روحه . . " .
والرسول الكريم صلوات الله عليه يوضح لنا متى ينفخ الروح في الجنين فيقول ان ذلك انما يكون بعد مروره في مراحل وأطوار مختلفة . . النطفة أولا . . وقد شرحناها فيما سبق وقلنا ان المبيض انما يفرز بويضة واحدة في الشهر . . تمكث بعد ذاك يوما أو يومين على الأكثر ليتم تلقيحها بإذن الله بالحيوان المنوي ( نطفة الرجل ) وتتحد النطفتان لتكونا معا النطفة الأمشاج المختلطة من ماء الرجل ( الحيوان المنوي ) وماء المرأة ( البويضة ) وتنمو النطفة الأمشاج لتصبح مثل الكرة أو التوتة ثم تعلق في الرحم بعد أسبوع من تكونها ( أي النطفة الأمشاج ) وتكون علقة بجدار الرحم ثم تكون مضغة يتخلق فيها الجنين وتتكون أعضاؤه . . وفي هذه الأثناء تتكون العظام ثم يكسوها اللحم ( العضلات ) . . وتتكون وتتكامل الأجهزة : القلب . الكبد . . الأطراف . .
السمع . . البصر . . الدماغ . . وتبدأ في الجنين حركات إرادية في نهاية الشهر الثالث : يمص أصابعه . يمسك بالحبل السري ويصبح كثير الحركة . . يتقلب في الرحم . . ينام ويصحو . . يسمع الأصوات . . تكتب على جبينه وترسم كتابة لا نظير لها مطلقا . . تتضح معالم شخصيته المتفردة عن جميع البشر الذين سبقوه أو عاصروه أو سيلحقونه ، بصمات أصابعه المتفردة تظهر في نهاية الشهر الثالث . . الكتابة والرسم العجيب على جبينه يظهر في الشهر الثالث . .
المشيمة تستقل بوظيفتها في الشهر الثالث . . الكبد والقلب والدماغ والأطراف

352

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست