responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 324


والأصم منذ الولادة لا يستطيع أن يتعلم اللغة أبدا فهو أبكم أيضا . . بينما المولود بدون نعمة البصر يستطيع أن يتعلم اللغة . بل اللغات بكل يسر . . وتستطيع أن تعد مئات بل آلاف العباقرة من فاقدي نعمة البصر . . ولكنه من العسير أن تعد الآحاد من العباقرة الذين فقدوا نعمة السمع . . وخاصة إذا كان فقد السمع منذ الولادة أو في الطفولة الباكرة . . ولهذا جاء في الآية الكريمة * ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) * فقدم سبحانه وتعالى ذكر السمع على البصر في معرض سياق الطرق الأساسية التي بها يكتسب الانسان المعرفة . .
ويتكون جهاز السمع العجيب الذي منحنا الله تبارك وتعالى إياه دون أن نقدره حق قدرة . . ولا نشكره حق شكره . . يتكون هذا الجهاز من الاذنين ولكل أذن ثلاثة أجزاء .
1 ) الاذن الخارجية : وتشكل صوان الاذن والقناة السمعية الخارجية وتنتهي عند طبلة الاذن . . ووظيفتها جمع الأصوات .
2 ) الاذن الوسطى : وهي قناة عظمية غضروفية بها غشاء الطبلة وعظام الاذن الثلاثة :
المطرقة - الركاب - السندان ووظيفتها نقل الأصوات إلى الاذن الداخلية .
3 ) الاذن الداخلية : وهي مكونة من جهازين مختلفين تمام الاختلاف : أولهما جهاز السمع المستقبل للأصوات والذي ينقلها بواسطة العصب السمعي إلى المخ ( الدماغ ) .
والثاني جهاز للتوازن وهو جهاز معقد أيضا . . وبواسطة قنوات هلالية متصلة ببعضها وبداخلها شعيرات تستطيع أن تميز أي حركة أو اهتزاز أو تغيير في وضع الجسم فترسل بذلك إشارات إلى الدماغ حيث يستقبل هذه المعلومات ويسجلها ويستفيد منها ثم يرسل أوامره إلى الجسم والعضلات لتوائم هذا التغيير .
ولعل القارئ الكريم قد لاحظ أن الله سبحانه وتعالى وحد لفظ السمع بينما جمع لفظ الابصار . وذلك لان هناك مركزين للابصار في مؤخرة الدماغ بينما نجد أن مركزي السمع في الدماغ ( في العضدين الصدغيين ) مرتبطان ارتباطا وثيقا بحيث يمكن اعتبارهما مركزا واحدا .

324

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست