نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 188
وفي عام 1875 تمكن هيرتويج HERTWIG من ملاحظة كيف يلقح الحيوان المنوي البويضة وأثبت بذلك أن كلا والحيوان المنوي والبويضة يسهمان في تكوين البويضة الملقحة ( الزيجوت ) وكان بذلك أول إنسان يشاهد عملية التلقيح هذه ويصفها . وفي عام 1883 تمكن فان بندن VAN BENEDEN من اثبات أن كلا البويضة والحيوان المنوي يساهمان بالتساوي في تكوين البويضة الملقحة . وقد أثبت بوفري BOVERI عام 1888 وعام 1909 بأن هذه الكروموسومات تنقسم وتحمل خصائص وراثية مختلفة - واستطاع مورجان عام 1912 ان يحدد دور الجينات في الوراثة وان هذه الجينات موجودة في مناطق محددة من الكروموسومات . . . وهكذا يبدو بوضوح أن الانسانية لم تعرف بواسطة علومها التجريبية ان الجنين الانساني ( أو الحيواني ) يتكون بامتشاج واختلاط نطفة الذكر ونطفة الأنثى الا في القرن التاسع عشر ولم يتأكد لها ذلك الا في القرن العشرين . . كما أن الانسانية بعلومها التجريبية لم تعرف ان الجنين ( الانساني أو الحيواني ) يمر بأطوار مختلفة متباينة وان جسمه يبنى من البسيط إلى المركب المعقد الا في القرن التاسع عشر . . ولم يتأكد ذلك الا في أوائل القرن العشرين . والاعجاز في القرآن الكريم والسنة المطهرة انهما قد أكدا بما لا يدع مجالا للشك ان الانسان انما خلق من نطفة مختلفة سماها النطفة الأمشاج * ( انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ) * ( الانسان ) . " يا يهودي من كل يخلق . من نطفة الرجل ونطفة المرأة " أخرجه الإمام أحمد في مسنده . وكذلك يحدثنا القرآن الكريم والسنة المطهرة عن الأطوار التي يمر بها الجنين . فقال تعالى : * ( يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من
188
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 188