نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 179
وذلك لان البويضة الملقحة سرعان ما تنقسم وتتحول إلى مجموعة كبيرة من الخلايا على هيئة التوتة أو الكرة . . وسرعان ما تعلق بجدار الرحم . . فإذا علقت أرسلت رسولا إلى المبيض يخبره بالخبر . . وتطلب منه ان يستمر في ارسال هرمون الحمل ( البروجسترون ) فيلبي المبيض الطلب ويستمر الجسم الأصفر في ارسال هرمون الحمل الذي ينمي الرحم ويزيد من تغذيته وترويته بالدماء كما يجعل جسم المرأة بأكمله يستعد للحمل . . وفي نفس الوقت يرسل إشاراته إلى الغدة النخامية يقول لها لا داعي الآن لارسال الهرمون المنشط والمنمي للحويصلات فإننا لا نريد نموا لأي من البويضات حتى تنتهي فترة الحمل . . أما البويضة الملقحة فإنها تزيد من سمك جدارها مرات عديدة وتخلع عنها تاجها المشع . . وتبدأ مباشرة في العمل الجاد والانقسام . . وتترك التصدي للحيوانات المنوية والتعرض لهم فقد انتهى غرضها . . واكتفت بزوجها وبما هي فيه من جهد لايجاد الجنين . . فإذا ما جاءتها الحيوانات المنوية وهي في هذه الحال فهي تتركهم يموتون على جدارها حسرة وكمدا دون أن تفتح لهم بابا ولا كوة . . ولا تريهم منها الا الصد مهما بذلوا في ارضائها أرواحهم ومهجهم . . لا تجود لهم بوصل ولا تقر لهم بعاطفة فهي لزوجها ولزوجها فقط مهما بذلوا ومهما حاولوا . . فتراهم تحت المجهر جثثا على بابها وهي غير آبهة لهم ولا ناظرة إليهم . . فرعاها الله من زوجة مخلصة برة وفية ! أما إذا قدر الله ولم يحصل الحمل فان البويضة سرعان ما تموت ويطردها الرحم وتبقى حويصلة جراف التي خرجت منها البويضة صفراء باهتة لفرط حزنها على فراق البويضة وتسمى آنذاك " الجسم الأصفر " CORPUSLUTEUM . وما هي الا أيام معدودة تعلم خلالها ان لا حمل هناك فيشتد ما بها من كمد فتموت وتذوي ويبيض جسمها ابيضاض الموت وشحوبه وتسمى عندئذ الجسم الأبيض . CORPUS ALBICANS .
179
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 179