responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 166


بينما المرأة لا تفرز إلا بويضة واحدة في الشهر منذ البلوغ إلى سن اليأس وهو ما بين الأربعين والخمسين . . أي ان مجموع البويضات التي يفرزها المبيض طوال حياة المرأة التناسلية لا يزيد عن خمسمائة بويضة فقط . أما ما يفلح منها في التلقيح فلا يزيد عن عدد الأصابع الا فيما ندر . وتقول الأبحاث الطبية انه في مقابل كل بويضة يفرزها المبيض فان الخصية تفرز بليون حيوان منوي على الأقل [1] .
فما هو السبب يا ترى في كثرة الحيوانات المنوية وندرة عدد البويضات ؟
لعل القارئ قد أدرك جزءا من الجواب حينما وصفنا الحيوانات المنوية . . وقلنا ان ما يقرب من 20 بالمائة منها ينزل وهو غير صالح للتلقيح ابتداء . . كما أن نسبة أخرى تبلغ 20 بالمائة أيضا تموت في خلال ساعتين من نزولها من الإحليل . . وتحتاج الحيوانات المنوية لتقطع رحلتها من المهبل إلى الرحم حتى تصل إلى البويضة في قناة الرحم . . تحتاج إلى 6 ساعات على الأقل وهي المدة التي تقطعها الحيوانات المنوية القوية الشكيمة السريعة الحركة وغالبا ما تكون الحيوانات المنوية التي تحمل شارة الذكورة . . أما الحيوانات المنوية الأبطأ حركة هي عادة الحيوانات المنوية التي تحمل شارة الأنوثة فإنها تحتاج إلى ما بين 12 و 24 ساعة لتقطع هذه الرحلة الطويلة المحفوفة بالمخاطر . .
ويموت عدد كبير آخر من الحيوانات المنوية نتيجة للافراز الحامضي الموجود في المهبل كما يموت عدد آخر عند عنق الرحم . .
وفي أثناء الرحلة المحفوفة بالمفاوز والمخاطر يهلك عدد آخر من الحيوانات المنوية وبما ان هناك قناتين للرحم . . والحيوانات المنوية لا تعلم في أيهما البويضة فان عددا كبيرا سيلقى حتفه عندما يذهب إلى قناة الرحم التي لا توجد بها بويضة . . ليس ذلك فحسب ولكن وصول الحيوانات المنوية لا بد أن



[1] انظر كتاب . . th EDITION DEVELOPMENTAL ANATOMY BY LESLIE AREY 7

( 1 ) انظر كتاب . . th EDITION DEVELOPMENTAL ANATOMY BY LESLIE AREY 7

166

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست