نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 157
وعلى هذا فإذا تزوجت امرأة حاملة لمرض الهيموفيليا ( لا يظهر عليها ) على رجل سليم فان نصف أولادها الذكور ( تقريبا ) سيكونون مصابين بهذا المرض . . أما نصف بناتها فإنهن سيحملن المرض دون أن يظهر عليهن قط . وهناك وسائل عديدة لحمل الصفات الوراثية من مرض وصحة واستعداد خلقي ونفسي وجسدي . . وبعضها كما ذكرنا من النوع المتنحي RECESSIVE وبعضها من النوع السائد DOMINANT أي الذي يظهر ولو بوجود جين واحد فقط على أحد الكروموسومين مثل مرض HUNTINGTON CHOREA شلل هنتنجتن الرقاص . ومنها ما يحمل على الكروموسوم X . . وذلك أيضا اما متنحيا مثل مرض الهيموفيليا أو سائدا مثل بعض أنواع الهيموجلوبين ( صبغة الدم ) . وهناك أنواع يحتاج فيها إلى العديد من الجينات مثل مرض ضغط الدم ويسمى عندئذ MULTIFACTRIAL أي متعدد الأسباب ( أي متعدد الجينات المتحكمة في ضغط الدم ) . . وليست الأمور على ما ظنها مندل ووضعها في قوانينه ولا بتلك البساطة فما هو سائد قد يكون كامل التعبير FULLY EXPRESSED أو ناقص التعبير PARTIALLY EXPRESSED وكذلك ما يكون متنحيا . . لا يسير كما أورده مندل في قوانينه التي شغلت العلماء طوال القرن العشرين . . ورغم ذلك فإن قوانين مندل تشكل حجر الزاوية في فهم علم الوراثة والجينات الا ان الامر أشد تعقيدا مما كان يظنه مندل [1] . . ذلك الراهب النمساوي الذي اهتم بدراسة الوراثة على نبات الباسلاء ( البسلة ) ونشر أبحاثه في أواخر القرن التاسع عشر . . ولكنها لم تثر الاهتمام الكافي بها الا بعد أن اكتشف مورجان الكروموسومات والجينات عام 1912 .
[1] راهب نمساوي ولد عام 1822 واهتم بدراسة النباتات . واشتهرت دراسته على نبات الباسلاء ( البسلة ) وقد نشرها في بحث أسماه تجارب على النباتات المهجنة عام 1866 . وقد أهملت هذه الدراسة حتى ظهر مورجان عام 1912 فأعيد الاهتمام بها . وكانت وفاة مندل عام 1884 في برونو في تشيكوسلفاكيا . والغريب أن مندل كان فاشلا في دراسة علم الاحياء والجيولوجيا ولذا لم تكن لديه أي شهادة جامعية أو حتى ثانوية . ( مختصر من دائرة المعارف البريطانية طبعة 82 ) .
157
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 157