responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 154


هذه الصفات المتنحية فإن ربع أولادهم ( تقريبا ) ستظهر فيهم هذه الصفة المتنحية بصورة واضحة جلية وذلك لاجتماع الصفتين من كلا الأب والام .
وهذا ما يجعل الزواج بين الأقارب CONSANGUINITY يظهر الصفات والأمراض المتنحية التي كانت مختفية . . إذ أن كلا الأب والام المتقاربين في النسب يحملان كثيرا من الصفات المشتركة والمتنحية ( بحيث أنها لا تظهر عليهم ) . . ولذا إذا اقترنا بالزواج فان احتمال ظهور هذه الصفات المتنحية يصبح كبيرا جدا . . ومثلا فإن بعض الأمراض الوراثية النادرة في المجتمع يكون احتمال ظهورها في الزوجين البعيدي النسب لا تزيد عن واحد في الألف بينما يرتفع احتمال ظهور ذلك المرض الوراثي النادر إلى 35 بالمائة عندما يكون الزوجان أولاد عم أو خال أو عمة أو خالة [1] . . والأمراض الوراثية المتنحية كثيرة جدا منها الأمراض التي بها خلل في الأيض ( الاستقلاب ) INBORN ERROR OF METABOLISM مثل مرض ويلسون WILSONS DISEASE ومرض تيساك TAY SACS والبرص الوراثي ALBINISM والبول الأسود ALKAPTONURIA وعددها يزيد عن مائة مرض معروف لدى الأطباء المختصين .
ولذا فإن الأمراض الوراثية وخاصة منها ذات الصفات المتنحية انما تظهر بصورة جلية وبنسبة أكبر عند زواج الأقارب وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهيه عن زواج الأقارب حتى لا يضعف بنيانهم ويضووا وتكثر فيهم العاهات .
وعلى هذا فإن اختلاف لون المولود عن لون والديه يرجع إلى أن كلا الوالدين يحمل صفات سائدة ومتنحية في الألوان وأن الصفات المتنحية قد تجتمع لدى أحد المولدين فتظهر فيه ولا تظهر في أخوته . ويكون احتمال ظهورها حسب قانون مندل للصفات المتنحية أي 1 إلى 4 ( أي ربع المولدين ) أما إذا كانت الصفة سائدة فإن احتمال ظهورها في المولدين تكون 1 إلى 1 ( أي نصف المولودين سيحملون تلك الصفة السائدة ) .
وليس المقصود الدخول في علم الوراثة الطبي فبابه واسع جدا وفيه



[1] انظر كتاب . th Edition Page 4 A short Textbook of Medicine 5

154

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست