نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 135
صفة الشخص وجنسه : ذكر أم أنثى . كل خلية من خلايا الجسم تنبئك بذلك . . فخلايا الرجل تحتوي على الجسيمات الملونة X Y بينما خلايا المرأة تحتوي على الجسيمات الملونة X X فإذا انقسمت خلايا الخصية انقساما اختزاليا فإن ناتج هذا الانقسام هو خلايا أو حيوانات منوية تحتوي على X فقط أو Y فقط أي أن هذه الحيوانات المنوية إما أن تكون حيوانات منوية مذكرة أو حيوانات منوية مؤنثة فالحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة Y يختلف عن الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة X . . وقد استطاع العلماء أن يفرقوا بينهما في الشكل والمظهر كما فرقوا بينهما في الحقيقة والمخبر . انظر إلى الصورة التالية : ترى للحيوان المنوي المذكر وميضا ولمعانا في رأسه بينما الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة يفقد ذلك اللمعان والنور . . ليس هذا فحسب ولكن الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الذكورة أسرع حركة وأقوى شكيمة في الغالب من زميله الذي يحمل شارة الأنوثة . . فالحيوان المنوي المذكر يسير حثيثا وينطلق كالصاروخ حتى يصل إلى موضع البويضة في 6 ساعات تقريبا فإن وجد البويضة جاهزة للتلقيح لقحها بأمر الله وإلا فيبقى ساعات ثم يموت كمدا وحسرة . وأما الحيوان المنوي الذي يحمل شارة الأنوثة فيسير بطيئا في الغالب ولا يصل إلى موضع البويضة الا بعد أكثر من اثنتي عشر الساعة . . وربما وصل في أربع وعشرين ساعة . فإذا وصل إلى موضع البويضة فان وجد الرجال قد سبقوه إليها مات حسرة وكمدا على جدارها . . وان وجدها تخلفت عنهم ونزلت متباطئة بعد قدومهم ووفاتهم فان الفرصة تكون سانحة له بتلقيحها . . وهناك أبحاث حديثة تدل على أن تقلصات الرحم هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن شفط وسحب السائل المنوي المختلط بماء المرأة عند عنق الرحم
135
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 135