نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 93
جراف التي تزيد من افرازها له بعد اخراج البويضة منها إلى قناة الرحم استعدادا لتلقيحها بالحيوان المنوي الذي تختاره المشيئة الإلهية من بين ملايين الحيوانات المنوية . هذا الهرمون هو هرمون الحمل . . ولذا فهو يهيئ الرحم ويعد الجسم بأكمله لتقبل النطفة الأمشاج [1] . . تنمو الأثداء وتنمو على وجه الخصوص الغدد اللبنية استعدادا لتغذية الجنين عند خروجه إلى الدنيا . . تخف كثافة ولزوجة افراز عنق الرحم حتى يسمح للحيوانات المنوية بالولوج سريعا إلى الرحم . . تختزن كمية من الأملاح والماء في الجسم تحسبا لمتطلبات الجنين . . حتى حركة الرحم النزقة والفرحة الجذلة التي تشاهد في مرحلة النمو تختفي في مرحلة الافراز وتأتي بدلا عنها حركة هادئة وقورة وعميقة تناسب وجود البويضة الملقحة في جدار الرحم . ان جسم المرأة بأكمله ينقلب نتيجة إفراز هذا الهرمون . . ويستعد رحمها وجهازها التناسلي بل جسمها بكامله للحمل . . فإذا قدر الله ولم يحصل الحمل ترى ماذا يكون ؟ 3 - مرحلة الطمث : يحزن الرحم لفقدان فرصته في أداء وظيفته وله طريقته الخاصة في التعبير عن حزنه . . انه لا يبكي دموعا . . بل دما هو دم الطمث . . " دم أسود محتدم حار كأنه محترق " كما ينقله الامام الشيرازي في المهذب عن الأزهري . " دم أسود محتدم حار كأنه محترق " ولكأنه يصف ما به من كمد فيكون محتدما حارا كأنه محترق من فرط لوعته . . على عكس دم الاستحاضة الأحمر المشرق الذي لا هم به ولا حزن . . ويحق للرحم أن يحزن . . ويحق له أن يبكي دما . . ودما أسود محتدما ،
[1] الأمشاج : أي المختلطة من ماء الرجل والمرأة أي من الحيوان المنوي والبويضة .
93
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 93