responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 92


وتمتلئ . . يتوزع الدهن في الأرداف والعجز . . ويكسو الجسم تحت الجلد ويخفي كل نتوء أو حفرة لا ترتاح لها العين . . يهيأ الرحم بتنمية غدده وأوعية الدموية وزيادة ثخانته لتلقي النطفة الأمشاج . . ينمي في المهبل خلاياه . .
ويصد عنه غزو الميكروبات بإفراز سائل المهبل الحامض القاتل للجراثيم . .
ولا يكتفي هذا الهرمون العجيب بكل ذلك بل يدفع المرأة نحو الرجل ويحببها في عينيه كما أنه يوقد الرغبة المستترة للقاء زوجها . . بل إنه يؤثر على سلوكها ذاته . . فيزيد من خفرها ودلالها . . انه باختصار هرمون الأنوثة .
2 - مرحلة الافراز SECRETARY PHASE : يزداد نمو الرحم في هذه المرحلة زيادة ملحوظة . . فينمو سمك الغشاء المبطن للرحم من خمسة ميليمترات إلى ثمانية ميليمترات . . وتزداد حلزونية الشرايين المغذية للرحم لازدياد طولها في حيز ضيق . . كما يزداد عددها ازدياد كبيرا . . وتنمو الغدد الرحمية نموا كبيرا وتصبح هي الأخرى لولبية الشكل أيضا . . وتنمو الخلايا فيما بين الغدد ويكثر عددها . . ويكون الغشاء أكثر تماسكا من ناحية السطح وإسفنجي القوام ناحية جدار الرحم .
والغريب حقا ان الامام الفقيه المحدث ابن القيم قد تحدث عن داخل الرحم قبل سبعة قرون ، فتحدث وكأنه أستاذ في التشريح . استمع إليه يقول :
" أن داخل الرحم خشن كالاسفنج وجعل فيه قبولا للمني كطلب الأرض العطشى للماء فجعله طالبا مشتاقا إليه بالطبع " .
يتطابق الوصفان . . وصف ابن القيم الفقيه المحدث ووصف الطب في القرن العشرين ويزيد وصف ابن القيم على الطب بهذه العبارة الأخاذة :
" وجعل فيه قبولا للمني كطلب الأرض العطشى للماء فجعله مشتاقا إليه بالطبع " لكأنما يتحدث عما يحس به الرحم ويكابده من شوق في هذه المرحلة لأداء وظيفته المنوطة به . . ورغم أن الوصف أدبي وابداعي إلا أنه يمثل الحقيقة العلمية أصدق تمثيل بألطف عبارة وأجمل وصف .
إن سبب هذه المرحلة الهامة هو إفراز هرمون البروجسترون من حويصلة

92

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست