responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 520


الأولاد ذكورا وإناثا . ولكن رخص إلى تنظيم النسل إذا دعت إلى ذلك دواع معقولة وضروريات معتبرة . . وقد كانت الوسيلة الشائعة التي يلجأ إليها الناس لمنع النسل أو تقليله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - هي العزل ( وهو قذف النطفة خارج الرحم عند الاحساس بنزولها ) . وقد كان الصحابة يفعلون ذلك في عهد النبوة والوحي كما روي في الصحيحين عن جابر " كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل " وفي صحيح مسلم قال " كما نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا " .
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ان لي جارية وانا أعزل عنها واني أكره أن تحمل وأنا أريد ما يريد الرجال . وان اليهود تحدث : ان العزل هو المؤودة الصغرى فقال عليه السلام : كذبت اليهود . لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه " .
وفي مجلس عمر تذاكروا العزل فقال رجل : انهم يزعمون أنه المؤودة الصغرى فقال علي لا تكون مؤودة حتى تمر عليها الأطوار السبعة : حتى تكون سلالة من طين ثم تكون نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم تكسى لحما ثم تكون خلقا آخر . فقال عمر : صدقت أطال الله بقاءك .
مسوغات لتنظيم النسل :
( 1 ) الخشية على حياة الام أو صحتها من الحمل أو الوضع إذا عرف بتجربة أو أخبار طبيب ثقة .
( 2 ) الخشية في وقوع حرج دنيوي قد يفضي به إلى حرج في دينه فيقبل الحرام ويرتكب المحظور من أجل الأولاد .
3 ) الخشية على الأولاد أن تسوء صحتهم أو تضطرب تربيتهم .
4 ) الخشية على الرضيع من حمل جديد .
" وقرر الإمام أحمد وغيره أن ذلك يباح إذا أذنت به الزوجة لان لها حقا في الولد وحقا في الاستمتاع . . وروي عن عمر أنه نهى عن العزل الا باذن

520

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست