نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 452
كاملا حيا . . فجاء زوجها وصرح بأن الولد ليس ولده لأنه لا يعقل أن يعيش الولد لستة أشهر . . وكاد عثمان رضي الله عنه أن يحدها بتهمة الزنا لولا فقه الامام كرم الله وجهه حيث قال إن ذلك ممكن والدليل عليه من كتاب الله [1] . قال تعالى * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * أي حمله وارضاعه . وقال في موضع آخر * ( وفصاله في عامين ) * . وقال عز من قائل * ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) * . فتبين من ذلك أن أقل الحمل ستة أشهر . . وتلك القضية هي إحدى القضايا المشهورة عن الإمام علي كرم الله وجهه . . الدالة على عظيم فقهه وعلمه بدقائق الأمور في كتاب الله . . أكثر الحمل : أما أكثر الحمل عند الأطباء فلا يزيد عن شهر بعد موعده وإلا لمات الجنين في بطن أمه . . ويعتبرون ما زاد عن ذلك نتيجة خطأ في الحساب . وأما كتب الفقهاء فمشحونة بحكايات المولودين وقد أنبتت أسنانهم . . والمولودين لثلاث وأربع سنوات . . . وكلها حكايات خرافية لا سند لها من الصحة مطلقا . . ابن حزم يرد على الفقهاء وفي المحلى للإمام ابن حزم ج 10 / 316 طبع دار الفكر :
[1] ذكر ابن قدامة في المغني ج 7 / 477 أن هذه الواقعة قد حدثت في خلافة عمر رضي الله عنه . وذكرها غيره انها في خلافة عثمان رضي الله عنه . . وسواء كان ذلك في خلافة عمر أو في خلافة عثمان رضي الله عنهما فإن الحادثة تدل على عظيم فقه الإمام علي كرم الله وجهه .
452
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 452