responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 435


بوجوب الغرة ( الدية ) عليه عندما أجهضت امرأة خوفا منه .
7 - الأدوية والعقاقير : هناك بعض الأدوية التي تسبب الاجهاض . .
ويستخدمها الأطباء في إخراج محتويات الرحم متى قرروا الاسقاط . وأهم هذه المواد مادة البروستاجلاندين PROSTAGLANDIN تليها مادة الاكسيتوسن OXYTOCIN ومنها الرصاص والكينا والكلوركوين ( أدوية الملاريا ) ومادة الارجوت والمواد التي تعطى لعلاج السرطان CYTOTOXIC DRUGS وجميع هذه المواد لا تستخدم في الاجهاض لخطورتها ما عدا المادتين السابقتين البروستاجلاندين والاكسيتوسن ) وحديثا أمكن استخدام مادة البروستاجلاندين على هيئة لبوس مهبلي ( مجلة MEDICINE DIGEST عدد ديسمبر 1978 م ) . وقد تم تسويقها في اليابان عام 1983 .
وقد وجد أن التدخين ( النيكوتين ) والكحول تسبب زيادة في حالات الاجهاض وفي تشوه الأجنة . . وكذلك بعض العقاقير التي تسبب تغييرات في الكروموسومات مثل الثاليدومين فإنها تسبب زيادة في حالات الاجهاض .
بعد أن أوضحنا ما يقوله الطب الحديث في أسباب الاجهاض يجدر بنا أن نستمع إلى فقيه محدث من القرن السابع الهجري هو الإمام ابن القيم ، يحدثنا عن أسباب الاجهاض بلغة أخاذة جميلة ومع ذلك فلا تكاد تترك مما يقوله الطب اليوم الا شيئا يسيرا .
يقول ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن ما يلي :
" الجنين في البطن بمنزلة الثمرة من الشجرة . وكل منهما له اتصال قوي بالام ولهذا يصعب قطع الثمرة قبل كمالها من الشجرة . وتحتاج إلى قوة . فإذا بلغت الثمرة نهايتها سهل قطعها وربما سقطت بنفسها . وذلك لان تلك الرباطات والعروق التي تمدها من الشجرة كانت في غاية القوة والغذاء . فلما رجع ذلك الغذاء إلى تلك الشجرة ضعفت تلك الرطوبات والمجاري وساعدها ثقل الثمرة فسهل أخذها . وكذلك الامر في الجنين فإنه ما دام في البطن قبل استحكامه وكماله فان رطوباته وأغشيته تكون مانعة له من السقوط فإذا تم وكمل ضعفت تلك الرطوبات ( الهرمونات بالاسم الحديث ) . وانتهكت الأغشية ( انفجرت الأغشية RUPTURED MEMBRANES بالتعبير الحديث ) . .

435

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست