نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 397
فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم يجمع خلقه في أربعين يوما . . وفيه تفصيل ما أجمل " . كلام الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري [1] " وقال بعضهم يحتمل أن يكون الملك عند انتهاء الأربعين الأولى يقسم النطفة إذا صارت علقة إلى أجزاء بحسب الأعضاء . . أو يقسم بعضها إلى جلد وبعضها إلى لحم وبعضها إلى عظم فيقدر ذلك كله قبل وجوده . . ثم يتهيأ ذلك آخر الأربعين الثانية ويتكامل في الأربعين الثالثة . . وما بعض الشراح المتأخرين إلى الاخذ بما دل عليه حديث حذيفة بن أسيد من أن التصوير والتخليق يقع في آخر الأربعين حقيقة . . وليس في حديث ابن مسعود ما يدفعه . . واستند إلى قول بعض الأطباء ان المني إذا حصل في الرحم حصل له زبدة ورغوة في ستة أيام من غير استمداد من الرحم ( وهذا ما يقوله علم الأجنة من أن البويضة الملقحة تلبث ستة أيام قبل ان تنغرز وتعلق بجدار الرحم ) ثم يستمد من الرحم ويبتدئ فيه الخطوط بعد ثلاثة أيام أو نحوها . . ثم في الخامس عشر ينفذ الدم إلى الجميع فيصير علقة ( تبدأ الدورة الدموية في الجنين ) ثم تتميز الأعضاء وتمتد رطوبة الدماغ . . وينفصل الرأس عن المنكبين والأطراف عن الأصابع تمييزا يظهر في بعض ويخفى في بعض وينتهي ذلك إلى ثلاثين يوما في الأقل وخمسة وأربعين في الأكثر . . . لكن لا يوجد سقط ذكر قبل ثلاثين ولا أنثى قبل خمسة وأربعين [2] " . ويقول ابن رجب الحنبلي في كتابه جامع العلوم والحكم " وهذا كله مبني على أنه يمكن التخليق في العلقة . . كما قد يستدل على ذلك بحديث حذيفة بن أسيد المتقدم . . وما ذكره الأطباء يدل على أن العلقة
[1] كتاب القدر . [2] عجيب جدا أن يتنبه هؤلاء الأقدمون إلى حقيقة لم تعرف في السبعينات من القرن العشرين . . وهي أن تمايز الغدة التناسلية إلى خصية يسبق تمايزها إلى مبيض ولكنهم أخطأوا تحديد المدة . . فلا يمكن تحديد الذكورة قبل الأسبوع السابع .
397
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 397