responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 207


مخلقة وغير مخلقة [1] :
من الصورة السابقة يتضح ان العلقة وهي تنغرز في جدار الرحم وتنشب فيه في اليوم السابع من التلقيح تبدأ في التمايز إلى طبقتين :
1 - خارجية : ووظيفتها قضم خلايا الرحم والاتصال المباشر بالبرك



[1] يبدو من سياق الآية : يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم
من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة . . الآية " ان مخلقة وغير مخلقة هي من صفة المضغة . .
وقد ذكر ذلك كثير من أهل التفسير وقال بعضهم : ان المخلقة هي المصورة وغير المخلقة هي غير
المصورة وروي ذلك عن الحسن البصري وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال مخلقة أي تامة
الخلق وغير مخلقة غير تامة الخلق وروي عنه كذلك مصورة وغير مصورة . . وقال بعضهم مخلقة أي
تامة الخلقة لا عيب فيها ولا نقص وغير مخلقة بها عيب ونقص . .
وهذا كله لا يمنع في رأينا أن في الكرة الجرثومية ( البلاستولا ) خلايا يخلق الله منها الجنين . .
وخلايا كثيرة خارجية لا يخلق منها الجنين وانما وظيفتها العلوق بجدار الرحم . . وتغذية الجنين . .
وعلى هذا فان تقسيم الكرة الجرثومية إلى خلايا خارجية غير مخلقة وخلايا داخلية مخلقة أمر لا
يناقض القول بأن السياق يدل على أن مخلقة وغير مخلقة هي من صفة المضغة . . لان الآية تحتمل
هذه الأوجه جميعا . .
وهناك وجه قوي أشار إليه الأستاذ الدكتور عزيز عبد العليم رئيس قسم وأستاذ جراحة الأطفال في
جامعة طنطا عندما تفضل بزيارتي ومناقشتي في هذه النقطة من كتاب خلق الانسان . . وهو ان
المخاطبين بهذه الآية هم عموم الناس جميعا وان مخلقة وغير مخلقة تتحدث عن خلايا غير متميزة
UNDIFERRENTIATED CELLS وهي خلايا عميمة وجميمة ولها قدرة بأمر بارئها وخالقها على
التشكل والتحول . . وهي موجودة في الجنين في مرحلة المضغة وما بعدها وتعرف بالخلايا
الميزانيكيمية MESENCHYMAL CELLS ومصدرها الطبقة المتوسطة ( الميزودرم ) . . وهذه
الخلايا تتحول إلى خلايا متميزة عندما تكون العظام أو خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو عندما تلتئم
الجروح والكسور . . ولها دور هام في الجنين وفي الطفل بل وفي البالغ والكبير . .
هذه الخلايا غير المتميزة هي الخلايا غير المخلقة . . وأما الخلايا المتميزة
DIFFERENTIATED فهي مخلقة . . وعلى ذلك فان مخلقة وغير مخلقة فهي صفة للمضغة وما
بعد المضغة حتى نهاية العمر . . وهو وجه مستساغ ودليله من علم الطب قائم ولا يمنعه مفهوم الآية
بل ويؤيده .
ويقول الدكتور ليزلي أرى في كتابه DEVELOPMENTAL ANATOMY ( الطبعة السابعة
صفحة 26 ) وفي الجنين تتمايز الخلايا على حسب برامج زمنية مختلفة . . فمنها ما يتمايز ( يتخلق )
بسرعة ويسير في طريقه حثيثا إلى نهايته المحددة المرسومة له ( المقدرة ) . . ومنها ما يسير ببطء في
هذا التمايز . . ومنها ما يتوقف بعد المسير ثم يواصل سير التمايز وتبقى مجموعة من هذه الخلايا غير
متمايزة إلى آخر العمر . . وتشكل بذلك الاحتياطي الذي يمكن ان يطلب في أي لحظة " . .
وفي كتاب مع الطب في القرآن للدكاترة عبد الحميد دياب وأحمد قرقوز : " فطور المضغة يمر إذا
بمرحلتين . . . المرحلة الأولى حيث لم يتشكل أي عضو أو أي جهاز وأسميناها مرحلة المضغة غير المخلقة .
والمرحلة الثانية حيث تم فيها تمييز الأجهزة المختلفة وأسميناها مرحلة المضغة المخلقة . وهكذا يتضح جليا
اعجاز القرآن الكريم في وصفه لطور المضغة بقوله " ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة " .
وقد اعتبر المؤلفان أن مرحلة المضغة تبدأ من الأسبوع الثالث وتكون في هذه المرحلة غير مميزة حتى نهاية
الأسبوع الرابع . . . ويبدأ التمايز في بداية الأسبوع الخامس وهو ما يؤدي إلى ظهور الأعضاء
والأجهزة . . . وبذلك يكون قبل مرحلة التمايز DIFFERENTIATION هو المضغة غير المخلقة وما بعد
التمايز يعتبر المضغة المخلقة .
وهو قريب من المفهوم السابق الذي نقلناه عن الدكتور عزيز عبد العليم والذي وسع مفهومه باعتبار التمايز
يستمر منذ مرحلة المضغة إلى أن يولد ثم يستمر بعد ذلك أثناء الحياة على درجات متفاوتة حتى نهاية العمر .

( 1 ) يبدو من سياق الآية : يا أيها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة . . الآية " ان مخلقة وغير مخلقة هي من صفة المضغة . . وقد ذكر ذلك كثير من أهل التفسير وقال بعضهم : ان المخلقة هي المصورة وغير المخلقة هي غير المصورة وروي ذلك عن الحسن البصري وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال مخلقة أي تامة الخلق وغير مخلقة غير تامة الخلق وروي عنه كذلك مصورة وغير مصورة . . وقال بعضهم مخلقة أي تامة الخلقة لا عيب فيها ولا نقص وغير مخلقة بها عيب ونقص . . وهذا كله لا يمنع في رأينا أن في الكرة الجرثومية ( البلاستولا ) خلايا يخلق الله منها الجنين . . وخلايا كثيرة خارجية لا يخلق منها الجنين وانما وظيفتها العلوق بجدار الرحم . . وتغذية الجنين . . وعلى هذا فان تقسيم الكرة الجرثومية إلى خلايا خارجية غير مخلقة وخلايا داخلية مخلقة أمر لا يناقض القول بأن السياق يدل على أن مخلقة وغير مخلقة هي من صفة المضغة . . لان الآية تحتمل هذه الأوجه جميعا . . وهناك وجه قوي أشار إليه الأستاذ الدكتور عزيز عبد العليم رئيس قسم وأستاذ جراحة الأطفال في جامعة طنطا عندما تفضل بزيارتي ومناقشتي في هذه النقطة من كتاب خلق الانسان . . وهو ان المخاطبين بهذه الآية هم عموم الناس جميعا وان مخلقة وغير مخلقة تتحدث عن خلايا غير متميزة UNDIFERRENTIATED CELLS وهي خلايا عميمة وجميمة ولها قدرة بأمر بارئها وخالقها على التشكل والتحول . . وهي موجودة في الجنين في مرحلة المضغة وما بعدها وتعرف بالخلايا الميزانيكيمية MESENCHYMAL CELLS ومصدرها الطبقة المتوسطة ( الميزودرم ) . . وهذه الخلايا تتحول إلى خلايا متميزة عندما تكون العظام أو خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو عندما تلتئم الجروح والكسور . . ولها دور هام في الجنين وفي الطفل بل وفي البالغ والكبير . . هذه الخلايا غير المتميزة هي الخلايا غير المخلقة . . وأما الخلايا المتميزة DIFFERENTIATED فهي مخلقة . . وعلى ذلك فان مخلقة وغير مخلقة فهي صفة للمضغة وما بعد المضغة حتى نهاية العمر . . وهو وجه مستساغ ودليله من علم الطب قائم ولا يمنعه مفهوم الآية بل ويؤيده . ويقول الدكتور ليزلي أرى في كتابه DEVELOPMENTAL ANATOMY ( الطبعة السابعة صفحة 26 ) وفي الجنين تتمايز الخلايا على حسب برامج زمنية مختلفة . . فمنها ما يتمايز ( يتخلق ) بسرعة ويسير في طريقه حثيثا إلى نهايته المحددة المرسومة له ( المقدرة ) . . ومنها ما يسير ببطء في هذا التمايز . . ومنها ما يتوقف بعد المسير ثم يواصل سير التمايز وتبقى مجموعة من هذه الخلايا غير متمايزة إلى آخر العمر . . وتشكل بذلك الاحتياطي الذي يمكن ان يطلب في أي لحظة " . . وفي كتاب مع الطب في القرآن للدكاترة عبد الحميد دياب وأحمد قرقوز : " فطور المضغة يمر إذا بمرحلتين . . . المرحلة الأولى حيث لم يتشكل أي عضو أو أي جهاز وأسميناها مرحلة المضغة غير المخلقة . والمرحلة الثانية حيث تم فيها تمييز الأجهزة المختلفة وأسميناها مرحلة المضغة المخلقة . وهكذا يتضح جليا اعجاز القرآن الكريم في وصفه لطور المضغة بقوله " ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة " . وقد اعتبر المؤلفان أن مرحلة المضغة تبدأ من الأسبوع الثالث وتكون في هذه المرحلة غير مميزة حتى نهاية الأسبوع الرابع . . . ويبدأ التمايز في بداية الأسبوع الخامس وهو ما يؤدي إلى ظهور الأعضاء والأجهزة . . . وبذلك يكون قبل مرحلة التمايز DIFFERENTIATION هو المضغة غير المخلقة وما بعد التمايز يعتبر المضغة المخلقة . وهو قريب من المفهوم السابق الذي نقلناه عن الدكتور عزيز عبد العليم والذي وسع مفهومه باعتبار التمايز يستمر منذ مرحلة المضغة إلى أن يولد ثم يستمر بعد ذلك أثناء الحياة على درجات متفاوتة حتى نهاية العمر .

207

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست