responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 195


النطفة الأمشاج في علم الأجنة :
تخرج البويضة من المبيض مرة واحدة في الشهر - وعليها التاج المشع كأنها عروس تتهادى وتبعث شيئا من أريجها لتلك الحيوانات المنوية الضاربة أذيالها بقوة والسابحة عبر الإفرازات . . وتقطع المفاوز والمخاطر لعلها تحظى ولو بنظرة إلى هذه العروس الفتانة الجميلة .
وتسير تلك الحيوانات المنوية ( نطفة الرجل ) باحثة عن البويضة ( نطفة المرأة ) لا تدري أين هي : عن يمين أو يسار فتخترق مجموعة منها القناة الرحمية اليمنى وتسير مجموعة أخرى عبر القناة الرحمية اليسرى ( تدعى أيضا قناة فالوب ) وهي تمني النفس بلقاء المحبوب . . فيهلك من يهلك في تلك المفاوز وعبر تلك المخاطر دون أن يحظى ولو بنظرة من تلك المحبوبة . . وتشاء القدرة الإلهية المبدعة أن يقترب من البويضة مئات الحيوانات المنوية بينما تحتوي الدفقة الواحدة من المني مئات الملايين تهلك معظمها قبل الوصول إلى البويضة . . وتختار القدرة المبدعة واحدا من ملايين الحيوانات المنوية لتوصله سالما إلى البويضة فتهش له مرحبة وتفتح له كوة في جدارها حتى يلج من خلال ذلك الجدار المصمت المحاط بالتاج المشع . . فإذا ما ولج أو صدت الباب وأحكمت الرتاج وأضافت إلى الجدار جدارا آخر حتى تمنع عنها أي راغب وتصد بابها دون كل لامس .
إن هذا الوصف يبدو خياليا ولكني سأنقل لك عبارة أستاذ علم الأجنة والتشريح في جامعة عين شمس القاهرة الأستاذ الدكتور شفيق عبد الملك بنصها حيث يقول في كتابه علم تكوين الجنين : - " وتبدأ عملية الاخصاب خطواتها بدور الحيوان المنوي الذي إذا أحس بقرب البويضة سرعان ما يفرز مادة خاصة لها قدرة على إذابة جزء من المنطقة الدائرية المشعة ( التاج المشع ) المحيطة بالبويضة . . وتفرز البويضة بدورها إجابة لذلك مادة أخرى لزجة القوام على سطحها في منطقة اقتراب الحيوان المنوي تحية وترحيبا به من جهة ومساعدة وتسهيلا لامكان تعلقه والتصاقه بسطحها من جهة أخرى . . رجاء إمكان الحيوان

195

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست