نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 138
الوحيد الذي يحدد بإرادة الله نوع الجنين ذكر أم أنثى . إذ أنه يحمل شارة الذكورة أو يحمل شارة الأنوثة . . فإذا لقح الحيوان المنوي المذكر البويضة كان الجنين ذكرن بإذن الله . أما إذا لقح البويضة حيوان منوي يحمل شارة الأنوثة فإن نتيجة الحمل هي أنثى بإذن الله . وتبقى الآية بعد ذلك كله اعجازا علميا كاملا : * ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى ) * . فالنطفة التي تمني زوجان : حيوان منوي مذكر وحيوان منوي مؤنث . . والنطفة التي تمنى تقرر نوعية الجنين وجنسه . . وصدق الله العظيم . . هل للمرأة دور في تحديد الذكورة والأنوثة : لقد قررت الآية الكريمة السابقة أن الذي يحدد ذكورة الحنين أو أنوثته هو الله سبحانه وتعالى بواسطة النطفة التي تمنى * ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى ) * . ويبدو أن ليس للمرأة من دور واضح في تحديد الذكورة والأنوثة . ولكن الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه مسلم في صحيحه . يقول أن للمرأة دور في ذلك حيث يقول صلى الله عليه وسلم لليهودي الذي سأله عن الولد : " ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكر بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنث بإذن الله " . . قال اليهودي صدقت وانك لنبي . وتضمن الحديث عدة قضايا : أولها صفة ماء الرجل وهو أبيض وصفة ماء المرأة وانه أصفر . . والتعبير عن ماء الرجل بالمني معروف وشائع . . أما التعبير عن ماء المرأة بالمني فغير شائع . . ويقول ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن ( ص 243 ) " لمني الرجل خاصة الغلظ والبياض والخروج بدفق ودفع . فإن أراد من نفى مني المرأة انتفاء ذلك عنها أصاب . . ومني المرأة خاصته الرقة والصفرة والسيلان بغير دفع . فان نفى ذلك عنها أخطأ " . والقضية الثانية : هي إذا علا ماء الرجل أذكر بإذن الله وإذا علا ماء المرأة
138
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 138