responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة أولى الألباب نویسنده : الشيخ داود الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 174


وتصلحه الكثيرا والكلى ويصلحه الصمغ والنوم بعد استعماله يجلب الخناق والسكتة وشربته إلى مثقال وبدله مثله عاقر قرحا [ زبد البحر ] ويسمى لسانه وطلعه وهو أجزاء أرضية يلطفها الماء ومائية جلبها التموج وفاعلهما الرطوبة المائية وقد كان إجماعهم ينطبق على أنه خمسة أنواع : أحدها هو الأملس الظاهر الهش الباطن الخفيف الأبيض الضارب إلى صفرة ، وثانيها الأغبر الرخو الشبيه بالصوف الوسخ ، وثالثها المستدير الشبيه بالدود إلى صفرة وصلابة ، ورابعها الأبيض الكثيف المستدير الشبيه بالإسفنج في تجاويفه ، وخامسها المستطيل الخفيف الأصفر الضارب إلى البياض وهذا الحصر عندي غير ظاهر لان الثالث من أنواع الحلزون وباقي الأنواع بالنسبة إلى الصلابة والتخلخل والتصميت والتجويف والكبر والصغر واللون غير معلومة الضبط ، وبالجملة فهو كثير ببحر القلزم وخليج البربر وباب المندب وأجوده النوع الأول وكله حار يابس في الثالثة أو الرابعة والثانية يجلو الآثار جميعا ويقطع الدم ويأكل اللحم الميت الزائد ويقطع الجرب والحكة والأول يجلو الأسنان ويقع في الاكحال والثاني يزيل القوابي والثالث يفعل فعل الشنج والنوعان الأخيران يزيلان داء الثعلب ويقطعان الرعاف تنشقا بخل ، وفى الزبد سر لمن أراد تهزيل اللحم عن بدنه إذا عجن بالخل وطلى البدن به وإن أضيف السندروس واستعمل منه دانقان أذاب اللحم الزائد ونشط وقطع القئ والغثيان وهضم الأطعمة لكنه يضر بالصوت ويخشن القصبة وتصلحه الألعبة والصموغ وشربته دانق وبدله في جميع أفعاله الشنج وقد يحرق مثله وبدله في حلق الشعر القيشور [ زبد ] هو المأخوذ من اللبن بالمخض الكثير وأجوده الطري المأخوذ من لبن الضأن ويليه البقر ولم يمس بملح ولم يطل زمنه وهو حار في الأولى إجماعا رطب في الثانية على الصحيح يسمن تسمينا عظيما طلاء وحده وأكلا بالسكر والخشخاش واللوز ويفتح السدد ويصلح الصوت وقصبة الرئة والخشونة والسعال اليابس والأورام ظاهرا وباطنا ويدر الفضلات ويخرج النفث ويمنع الدم وينضج وحده كثيرا وبالعسل واللوز المر يخرج ما في آلات النفس والغذاء بالنفث ويزيل ذات الجنب والرئة ويحقن به في الصلابات وحصر البول وبرد الكلى ويطلى به الحصف والحكة والجرب وما تقرح ويدثر بالثياب حتى يعرق فيذهبه وإن تقادم وإذا أسرج وأخذ دخانه كان دواء نافعا جيدا للقروح والجرب وغلظ الجفن ويحد البصر وفى مالا يسع أن الزبد بشراب الورد يقطع إسهال الأدوية إذا أفرط وهو إن صح من الخواص العجيبة وهو يرخى المعدة ويضعف الشهوة الغذائية وتصلحه القوابض كرب الحصرم وحد ما يستعمل منه ثلاثون درهما وبدله اللبن الحليب [ زباد ] عرق حيوان يشبه السنور البرى بين سواد وبياض يوجد كثير بمقدشيم من أعمال الحبشة يرتعى المراعى الطيبة ويعلف السنبل الرطب ويوضع في أقفاص الحديد ويلاعب فيسيل الزباد من حلم صغار بين فخذيه فتمد له ملاعق الفضة أو الذهب ويؤخذ وهذا الحيوان لا يعيش غالبا إلا بالبلاد الحارة كالحبشة وأطراف الصين وأجوده الموجود بشمطرى من أعمال الهند ولا يعيش في البلاد الكثيرة العرض كالروم وقد ينتقل إلى معتدل كمصر فإذا مضت عليه سنة كان الزباد المأخوذ منه قليل الرائحة فيه زنوخة ما وأرفع أنواع الزباد الشمطرى الأسود الضارب إلى حمرة ولمعة وأردؤه الأبيض ويعرف الأجود منه بوجود طيور حمر فيه كالذباب الصغير وإذا دلكت به اليد لم يدبق وإن غسل بالماء لم تزل رائحته ويغش بمحلول الظفر في الغالية ونحو المصطكي وبعض الطيوب ويعرف بما ذكر وهو حار في الثالثة رطب في الأولى أو معتدل إذا شرب مع الشراب أذهب الغثى والخفقان وأوجاع

174

نام کتاب : تذكرة أولى الألباب نویسنده : الشيخ داود الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست