responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة أولى الألباب نویسنده : الشيخ داود الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 136


المحترقة جميعا وإذا مضغت حللت الأورام وسكنت لسع العقرب وهى ترخى وتولد الرياح والنفخ وتصلحها الحوامض للمحرورين ونحو الفلافلي والكموني في المبرودين والشربة من مائها إلى خمسين درهما وأجود ما طبخت الخبازي بلحوم الطيور [ خبث ] هو الأوساخ الخارجة من المعادن وقت سبكها وطبعها كمعادنها ، وبالجملة كلها جيدة للقروح إلا أن خبث الحديد أحسنها في ذلك بالنسبة إلى ما في البواطن يقوى المعدة والباه مع صفرة البيض إلى دانق وإن طبخ بزيت ثم عقد بعسل صفى الصوت وأصلح الحلق عن تجربة وخبث الفضة أعظمها للعين والذهب للاعراق الخبيثة وسنستوفي منافعها في معادنها [ خبز ] هو في الغالب قوام الأبدان وعين ما أحكمته الصناعة من الحبوب المقيتة ولكنه مختلف باعتبار العوارض من الطحن والنخل والغسل والخبز ومقابلة النار وما يخبز عليه إلى غير ذلك وأجود الحبوب للخبز الحنطة فالشعير فالحمص فالأرز وما عدا ذلك ردئ جدا لا يعمل إلا في المجاعات الشديدة كالدخن والفول والجاورس وخبز الحنطة حافظ للصحة مسمن مقو للأرواح مولد للدم الجيد وأجود ما عمل لذلك مغسولا غير مستقصى في نحله بالغ في التخمير إذا وضع في الماء لم يغطس والراسب قليل الخمير ردئ جدا فإذا خمر رقق وخبز على خزف لا يقرب النار فإذا نضج رفع حتى يبرد وإن أكل من الغد كان أجود والبرازقي المعروف بالبرازق يقرب من الجيد وهو فارسي معناه الممزوج بحراقة الريش ويستعمل غالبا في أحوال مخصوصة ذكرناها مع بعض الطيور وما كان بنخالته جيد لضعف المعدة والمشايخ وأصحاب الراحة ومن لم يرتض ومن طال مرضه وعكسه الحوارى وهو المحكم النخل الشديد البياض ومنه الكعك المعمول بمصر في العيد يولد السدد ويضعف المعدة ويجلب التخم ، والخشكار هو الذي عمل بلا غسل ولا نخل يولد السدد ويحرق الاخلاط ويدرن البدن والمغسول قليل السدد جيد معتدل الغذاء وكلما نضج الخبز وبعد عن الرماد ورق كان أجود ، وأما اختلافه باختلاف ما يخبز عليه فظاهر لان المخبوز على الحديد حار في الثانية يابس في الثالثة ومثله المحروق كالبقسماط وهذه تقطع البلغم والماء والخام وتمنع الاستسقاء في مباديه لكنها تهزل وتولد السدد المؤدية إلى القولنج وتصلح بالادهان والحلو والمخبوز على الحصى إن أكل جميعه ففي غاية العدل والجودة والصحة وما يلي الحصى منه كالكعك والقراقيش والجهة الأخرى تسمن جدا وتمنع العفونات والاخلاط الفجة وتروق الدم وتعدله لذهاب مائيتها وبقاء نفعها والمعروف بالبيساني الرقيق إن كان فطيرا فجل الأطباء يلحقه بالسموم وأحكامها وإن كان خميرا فمن أحسن أنواع الخبز لحفظ الصحة وما يصنع في البادية ويسمى الملة والقرص وهو أن يمد غليظا ويوضع في الرماد فينضج بعضه ويفج الآخر وتختلف أجزاؤه وهذا ردئ جدا يولد الاخلاط الفاسدة ولا يقدر عليه إلا أصحاب الكد والرياضة وأردأ منه الخبز الغليظ المستدير المعروف بالماوى في غالب البلاد ومنه ما تفعله الترك ويقطع طولا لاختلاف أجزائه في الاستواء والمعمول بالسمن واللبن إن انهضم فجيد وإلا فردئ والغالب عليه إفساد البدن وتوليد التخم [ وخبز الشعير ] جيد صيفا مبرد قاطع للعطش قامع الاخلاط الصفراوية ، وخبز الذرة والدخن يذهبان الشحم من البدن ويحرقان الاخلاط ويولدان السوداء والحكة وقد تمزج الحبوب بحسب الحاجات والفصول والزمان ومزج المصطكي مع الخبز يقوى المعدة ويمنع الخفقان ويصلح الكبد والكلى وبالمحلب يخرج الرياح الغليظة والسدد والشونيز مثله وأعظم في توليد قوة الباه والانيسون يصلح الكبد والكرفس القلب والطحال ، وبالجملة فالقانون في عمله ما تقدم وينبغي أن لا يؤكل كثيرا إلا مع اللحم والمرق والدهن والحلو وأن يقلل مع غير ذلك وأن يبادر إلى شرب الماء فوق اليابس منه كالكعك والعكس

136

نام کتاب : تذكرة أولى الألباب نویسنده : الشيخ داود الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست