نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 66
ولا شك أن هذا النسب الشريف يحتاج إلى مزيد عمل وإلا فهو عليه وبال . قال تعالى : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا . ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما . يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) . ( الأحزاب 30 - 32 ) . ومكانة آل البيت من الخصوصية مثل مكانة نساء النبي ، فإن مسؤوليتهم عظيمة وواجباتهم كبيرة فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا . . وليقتدوا بسلفهم في العمل الصالح والتواضع الجم والاخبات والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى . . فإن لم يقتدوا بسلفهم فما أبعدهم عن الحق والنهج القويم . وذكر الإمام ابن تيمية في رسالته فضل أهل البيت وحقوقهم بعد أن أورد الآيات في سورة الأحزاب المذكورة أعلاه ومعها آية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : ( ولأجل ما دلت عليه هذه الآيات من مضاعفة للأجور والوزر ، بلغنا عن الإمام علي بن الحسين ، زين العابدين وقرة عين الاسلام أنه قال : ( إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين ، وأخاف أن يجعل على المسئ منا وزرين ) [1] . ومن كان من آل البيت مقصرا فعليه المبادرة بالتشمير والعمل والاقتداء بجده المصطفى صلى الله عليه وسلم وسلفه الصالح . . ومع هذا فينبغي توقيره مراعاة للنسب الشريف والنصح له ومودته في الله . . ومن تجاوز عن حق من حقوقه لهم فله بذلك الأجر والمثوبة عند الله والرسول صلى الله عليه وسلم يكافئه يوم القيامة ، وأما الحقوق إذا وصلت إلى القضاء فلا يتهاون بها بل يقام العدل . وكذلك الحدود فلا تترك لشريف أو غيره .
[1] رسالة فضل أهل البيت وحقوقهم لابن تيمية ، دار القبلة جدة 1405 تعليق أبي تراب الظاهري ص 23 .
66
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 66