نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 41
فقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) . وسنته تفسر كتاب الله وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه . فلما قال : ( هؤلاء أهل بيتي ) مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه ، علمنا أن أزواجه وإن كن من أهل بيته كما دل عليه القرآن ، فهؤلاء أحق بأن يكونوا أهل بيته ، لأن صلة النسب أقوى من صلة الصهر ، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بالكمال ، لا للاختصاص بأصل الحكم ) . ثم قال : ( ولما بين الله سبحانه أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصا به وهم : علي وفاطمة رضي الله عنهما ، وسيدا شباب أهل الجنة ، جمع الله لهم بين أن قضي لهم بالتطهير ، وبين أن قضي لهم بكمال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان من ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة من الله ليسبغها عليهم ورحمة من الله وفضلا . ثم قال : ( ولأجل ما دلت عليه هذه الآيات من مضاعفة الأجور والوزر بلغنا عن الإمام علي بن الحسين ، زين العابدين وقرة عين الاسلام أنه قال : ( إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين ، وأخاف أن يجعل على المسئ منا وزرين ) . ( وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خم بين مكة والمدينة . فقال : ( وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) . قيل لزيد بن أرقم : ومن أهل بيته ؟ قال : الذين حرموا الصدقة : آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس . قيل لزيد : أكل هؤلاء أهل بيته قال : نعم ) [1] . ( وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه صحاح أن الله لما أنزل عليه : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
[1] الحديث رواه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده والنسائي في سننه والترمذي في جامعه .
41
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 41