responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 170


< فهرس الموضوعات > وضع قطنة في الاذن عند النوم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أكل الشهد وقاية من الزكام < / فهرس الموضوعات > وضع قطنة في الأذن عند النوم :
ومن أراد أن لا تؤلمه أذنه فليجعل فيها عند النوم قطنة [1] .
أكل الشهد وقاية من الزكام :
ومن أراد ردع الزكام مدة أيام الشتاء فليأكل كل يوم ثلاث لقم من الشهد [2] .



[1] هذه ملاحظة ذكية من الإمام علي الرضا ففي المناطق الحارة تكثر الحشرات ، وقد تدخل إلى الأذن
وخاصة عند النوم ، فإذا غطاها قبل النوم بقطنة أمن من دخولها .

[2] يعتبر العسل من أفضل الأدوية والأغذية فهو ، كما يقول ابن القيم في الطب النبوي ، غذاء مع
الأغذية ودواء مع الأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وحلو مع الحلو ، وطلاء مع الأطلية ، ومفرح مع
المفرحات . فما خلق لنا شئ في معناه : أفضل منه ولا مثله ولا قريب منه . ولم يكن معول القدماء
إلا عليه . وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسكر البتة ولا يعرفونه ، فإنه حديث العهد ، حدث
قريبا ) .
ويكفي أنه قد ورد فيه قول الله تعالى ( فيه شفاء للناس ) . ووردت فيه أحاديث كثيرة عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن ) أخرجه ابن ماجة
قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات . . . وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي
هريرة يرفعه : ( من لعق ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم البلاء ) . أخرجه ابن ماجة .
وفي الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي يشتكي بطنه ، وفي رواية
استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا . فذهب ثم رجع . فقال : قد سقيته فلم يغن عنه شيئا . مرتين
أو ثلاثا . كل ذلك يقول له : اسقه عسلا . فقال في الثالثة أو الرابعة : صدق الله وكذب بطن
أخيك ) فاستمسك بطنه .
والغريب حقا أن الأطباء في الأزمنة الغابرة كانوا يرون أن العسل يسبب تليين البطن ولذا لا يصلح
لمعالجة الاسهال . . . وقد استنكر ابن خلدون في المقدمة مداواة المبطون بالعسل ، واعتبر حدوث
الشفاء من التأثير النفسي لايمان الصحابي وليس ذلك راجعا لخصائص العسل . وقد أثبت الطب
الحديث فائدة العسل لمعالجة الاسهال ونشرت المجلة الطبية البريطانية BMJ عام 1985 دراسة
عن استخدام العسل في معالجة التهاب المعدة والأمعاء ( النزلات المعوية ) عند الأطفال
Gasteroenteritis فتبين من الدراسة فائدة العسل في علاج الناتج عن غزو بكتيري
وكانت النتائج جيدة في هذا الصدد Honey in the treatment of Infantile : Moosa A , Haffegee l
7 _ 1866 : 290 , gastero enteritis BMG 1985 .
ونشر الدكتور سالم نجم وزملاؤه دراسة عن استعمال العسل في علاج الاسهال في أعمال مؤتمر الطب
الاسلامي عام 1982 . وكانت النتائج جيدة جدا حيث اختفى الاسهال أو خفت حدته عند 83
بالمئة من المرضى . ( المؤتمر الثاني للطب الاسلامي مجلد 2 / 575 ، الكويت ، 1982 ) ، بحث علاج
الاسهال المزمن بالعسل .
وهذه النتائج تؤكد فائدة العسل في علاج المبطون ( المصاب بالاسهال ) . كما في الحديث الشريف
الذي أخرجه الشيخان ( البخاري ومسلم ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .
وقد أخرج البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن كان في شئ من أدويتكم ، أو يكون شئ من
أدويتكم خير . ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لدغة بنار توافق الداء ، وما أحب أن أكتوي )
من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه .
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الشفاء في ثلاثة :
في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار ، وأنهي أمتي عن الكي ) . . . . وليس المقصود تحديد
الشفاء في ثلاثة أمور فقط بل هو التنبيه على أهميتها كما قال صلى الله عليه وسلم : ( الحج عرفة ) ولا شك أن أعمال
الحج كثيرة وليست مقتصرة على شهود يوم عرفة وإنما قال ذلك لتوضيح مدى أهميته . وكذلك
الحديث ها هنا .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل العسل في الماء ويشربه بكرة ( على الريق ) ويسمى ذلك الطنوب . وليس
المقصود استعراض فوائد العسل ها هنا فالمجال واسع وهناك كتب كثيرة في هذا الصدد نذكر منها
( العسل فيه شفاء للناس ) للدكتور محمد نزار الدقر ، و ( عسل النحل شفاء نزل به الوحي ) للدكتور
عبد الكريم الخطيب ) ، و ( التداوي بعسل النحل ) لعبد اللطيف عاشور و ( نحل العسل ) للدكتور
محمد علي البنبي ، و ( العلاج بعسل النحل ) للدكتور يويريش ( ترجمة د . محمد الحلوجي ) و ( طبيبتنا
النحلة ) لبول أوكوسيتش ( ترجمة دار الاسلام والغرب ) وأحدثها وأوسعها في المراجع الحديثة كتاب
الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي حقائق وبراهين للدكتور حسان شمس باشا .
ومعالجة العسل للزكام والوقاية منه ومعالجة أمراض الجهاز التنفسي معروفة ومشهورة . وقد كتب
الدكتور حسان شمس باشا فصلا جيدا عن فائدة العسل في الربو والتهاب الأنف التحسسي ) ذكر فيه
المراجع العلمية الحديثة التي تؤكد فوائد العسل في علاج حمى القش Hay fever والتهاب الانف
التحسسي والربو . واقترح الدكتور جارفس إعطاء ملعقة صغيرة من العسل ثلاث مرات يوميا
للمصابين بحمى القش والتهاب الانف التحسسي على أن يبدأ ذلك حوالي أربعة أشهر قبل موسم
الإصابة بهذا المرض .
ويستخدم العسل لالتهابات الانف والبلعوم والحنجرة بصورة أقراص مص Lozenges أو بوساطة
الاستنشاق الأنفي والغرغرة بمحلول العسل وبعض الأزهار . كما يستخدم العسل منذ أقدم الأزمنة
في أدوية السعال . .
وهكذا يؤكد الطب الحديث نصيحة الإمام علي الرضا بأكل ثلاث لقم من الشهد كل يوم مدة
الشتاء للوقاية من الزكام ونزلات البرد والتهاب الانف التحسسي . الخ .

( 1 ) هذه ملاحظة ذكية من الإمام علي الرضا ففي المناطق الحارة تكثر الحشرات ، وقد تدخل إلى الأذن وخاصة عند النوم ، فإذا غطاها قبل النوم بقطنة أمن من دخولها . ( 2 ) يعتبر العسل من أفضل الأدوية والأغذية فهو ، كما يقول ابن القيم في الطب النبوي ، غذاء مع الأغذية ودواء مع الأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وحلو مع الحلو ، وطلاء مع الأطلية ، ومفرح مع المفرحات . فما خلق لنا شئ في معناه : أفضل منه ولا مثله ولا قريب منه . ولم يكن معول القدماء إلا عليه . وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسكر البتة ولا يعرفونه ، فإنه حديث العهد ، حدث قريبا ) . ويكفي أنه قد ورد فيه قول الله تعالى ( فيه شفاء للناس ) . ووردت فيه أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن ) أخرجه ابن ماجة قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات . . . وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة يرفعه : ( من لعق ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم البلاء ) . أخرجه ابن ماجة . وفي الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي يشتكي بطنه ، وفي رواية استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا . فذهب ثم رجع . فقال : قد سقيته فلم يغن عنه شيئا . مرتين أو ثلاثا . كل ذلك يقول له : اسقه عسلا . فقال في الثالثة أو الرابعة : صدق الله وكذب بطن أخيك ) فاستمسك بطنه . والغريب حقا أن الأطباء في الأزمنة الغابرة كانوا يرون أن العسل يسبب تليين البطن ولذا لا يصلح لمعالجة الاسهال . . . وقد استنكر ابن خلدون في المقدمة مداواة المبطون بالعسل ، واعتبر حدوث الشفاء من التأثير النفسي لايمان الصحابي وليس ذلك راجعا لخصائص العسل . وقد أثبت الطب الحديث فائدة العسل لمعالجة الاسهال ونشرت المجلة الطبية البريطانية BMJ عام 1985 دراسة عن استخدام العسل في معالجة التهاب المعدة والأمعاء ( النزلات المعوية ) عند الأطفال Gasteroenteritis فتبين من الدراسة فائدة العسل في علاج الناتج عن غزو بكتيري وكانت النتائج جيدة في هذا الصدد Honey in the treatment of Infantile : Moosa A , Haffegee l 7 _ 1866 : 290 , gastero enteritis BMG 1985 . ونشر الدكتور سالم نجم وزملاؤه دراسة عن استعمال العسل في علاج الاسهال في أعمال مؤتمر الطب الاسلامي عام 1982 . وكانت النتائج جيدة جدا حيث اختفى الاسهال أو خفت حدته عند 83 بالمئة من المرضى . ( المؤتمر الثاني للطب الاسلامي مجلد 2 / 575 ، الكويت ، 1982 ) ، بحث علاج الاسهال المزمن بالعسل . وهذه النتائج تؤكد فائدة العسل في علاج المبطون ( المصاب بالاسهال ) . كما في الحديث الشريف الذي أخرجه الشيخان ( البخاري ومسلم ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وقد أخرج البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن كان في شئ من أدويتكم ، أو يكون شئ من أدويتكم خير . ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لدغة بنار توافق الداء ، وما أحب أن أكتوي ) من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه . وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( الشفاء في ثلاثة : في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار ، وأنهي أمتي عن الكي ) . . . . وليس المقصود تحديد الشفاء في ثلاثة أمور فقط بل هو التنبيه على أهميتها كما قال صلى الله عليه وسلم : ( الحج عرفة ) ولا شك أن أعمال الحج كثيرة وليست مقتصرة على شهود يوم عرفة وإنما قال ذلك لتوضيح مدى أهميته . وكذلك الحديث ها هنا . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل العسل في الماء ويشربه بكرة ( على الريق ) ويسمى ذلك الطنوب . وليس المقصود استعراض فوائد العسل ها هنا فالمجال واسع وهناك كتب كثيرة في هذا الصدد نذكر منها ( العسل فيه شفاء للناس ) للدكتور محمد نزار الدقر ، و ( عسل النحل شفاء نزل به الوحي ) للدكتور عبد الكريم الخطيب ) ، و ( التداوي بعسل النحل ) لعبد اللطيف عاشور و ( نحل العسل ) للدكتور محمد علي البنبي ، و ( العلاج بعسل النحل ) للدكتور يويريش ( ترجمة د . محمد الحلوجي ) و ( طبيبتنا النحلة ) لبول أوكوسيتش ( ترجمة دار الاسلام والغرب ) وأحدثها وأوسعها في المراجع الحديثة كتاب الاستشفاء بالعسل والغذاء الملكي حقائق وبراهين للدكتور حسان شمس باشا . ومعالجة العسل للزكام والوقاية منه ومعالجة أمراض الجهاز التنفسي معروفة ومشهورة . وقد كتب الدكتور حسان شمس باشا فصلا جيدا عن فائدة العسل في الربو والتهاب الأنف التحسسي ) ذكر فيه المراجع العلمية الحديثة التي تؤكد فوائد العسل في علاج حمى القش Hay fever والتهاب الانف التحسسي والربو . واقترح الدكتور جارفس إعطاء ملعقة صغيرة من العسل ثلاث مرات يوميا للمصابين بحمى القش والتهاب الانف التحسسي على أن يبدأ ذلك حوالي أربعة أشهر قبل موسم الإصابة بهذا المرض . ويستخدم العسل لالتهابات الانف والبلعوم والحنجرة بصورة أقراص مص Lozenges أو بوساطة الاستنشاق الأنفي والغرغرة بمحلول العسل وبعض الأزهار . كما يستخدم العسل منذ أقدم الأزمنة في أدوية السعال . . وهكذا يؤكد الطب الحديث نصيحة الإمام علي الرضا بأكل ثلاث لقم من الشهد كل يوم مدة الشتاء للوقاية من الزكام ونزلات البرد والتهاب الانف التحسسي . الخ .

170

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست