نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 162
ولتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوما وابن الثلاثين في كل ثلاثين يوما مرة واحدة . وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كل أربعين يوما مرة وما زاد فبحسب ذلك . واعلم يا أمير المؤمنين أن الحجامة إنما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ومصداق ذلك ما ذكرته أنها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصد [1] ، وحجامة النقرة [2] تنفع من ثقل الرأس ، وحجامة الأخدعين [3] ، تخفف عن الرأس والوجه والعينين وهي نافعة لوجع الأضراس وربما ناب الفصد عن جميع ذلك وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع [4] في الفم ومن فساد اللثة وغير ذلك من أوجاع الفم وكذلك الحجامة بين الكتفين تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة . والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصانا بينا وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلي والمثانة والأرحام . ويدر الطمث ( أي الحيض ) غير أنها تنهك الجسد .
[1] تأخذ الحجامة من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد مباشرة . وهي لا شك من الأوردة الصغيرة والشعيرات الدموية . وهي لا تضعف القوة لأن ما يؤخذ من الدم بواسطتها لا يعدو مليلترات قليلة . أما الفصد Venesection فهو استنزاف الدم من العروق ( الأوردة ) الكبيرة . ويتم الفصد في العصور الحديثة بوساطة إبرة واسعة القناة ( المجرى ) ويؤخذ الدم مباشرة وتتراوح كمية الدم المفصود ما بين 250 - 500 مليلتر . ويستخدم الفصد في حالات مرضية خاصة مثل زيادة كرات الدم الحمراء ( كثرة الحمر Polycythemia ) . وفي حالات هبوط القلب الشديد ( وإن كان هذا السبب الأخير يعالج الآن بكفاءة بالعقاقير دون الحاجة إلى الفصد ) وارتفاع ضغط الدم الشديد ( كذلك لا يعالج الآن بالفصد ) . . وبطبيعة الحال فإن التبرع بالدم ليس إلا نوعا من الفصد وهو يتم يوميا في مختلف أرجاء العالم حيث يتم التبرع بآلاف اللترات من الدم يوميا . وقد صدق الإمام الرضا في أن الحجامة لا تضعف القوة لأن ما يؤخذ من الدم لا يزيد عما تأخذه المختبرات الطبية لتحليل الدم ( أي بضعة مليلترات ) وهو من العروق الصغيرة كما ذكر الإمام الرضا . أما الفصد فيؤخذ من العروق الكبيرة ويتم فيه أخذ كمية كبيرة من الدم ولذا يسبب الوهن بعده مباشرة . وإن كان الجسم يعوض الدم المفقود خلال أسبوع أو أقل .
[2] النقرة : في أعلى الفقرات العنقية وتحت الجمجمة مباشرة Occiput .
[3] الأخدعان : عرقان في صفحتي العنق قد خفيا وبطنا .
[4] القلاع في كتب الطب قرحة تكون في جلد الفم واللسان مع انتشار واتساع ويعرض للصبيان كثير .
( 1 ) تأخذ الحجامة من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد مباشرة . وهي لا شك من الأوردة الصغيرة والشعيرات الدموية . وهي لا تضعف القوة لأن ما يؤخذ من الدم بواسطتها لا يعدو مليلترات قليلة . أما الفصد Venesection فهو استنزاف الدم من العروق ( الأوردة ) الكبيرة . ويتم الفصد في العصور الحديثة بوساطة إبرة واسعة القناة ( المجرى ) ويؤخذ الدم مباشرة وتتراوح كمية الدم المفصود ما بين 250 - 500 مليلتر . ويستخدم الفصد في حالات مرضية خاصة مثل زيادة كرات الدم الحمراء ( كثرة الحمر Polycythemia ) . وفي حالات هبوط القلب الشديد ( وإن كان هذا السبب الأخير يعالج الآن بكفاءة بالعقاقير دون الحاجة إلى الفصد ) وارتفاع ضغط الدم الشديد ( كذلك لا يعالج الآن بالفصد ) . . وبطبيعة الحال فإن التبرع بالدم ليس إلا نوعا من الفصد وهو يتم يوميا في مختلف أرجاء العالم حيث يتم التبرع بآلاف اللترات من الدم يوميا . وقد صدق الإمام الرضا في أن الحجامة لا تضعف القوة لأن ما يؤخذ من الدم لا يزيد عما تأخذه المختبرات الطبية لتحليل الدم ( أي بضعة مليلترات ) وهو من العروق الصغيرة كما ذكر الإمام الرضا . أما الفصد فيؤخذ من العروق الكبيرة ويتم فيه أخذ كمية كبيرة من الدم ولذا يسبب الوهن بعده مباشرة . وإن كان الجسم يعوض الدم المفقود خلال أسبوع أو أقل . ( 2 ) النقرة : في أعلى الفقرات العنقية وتحت الجمجمة مباشرة Occiput . ( 3 ) الأخدعان : عرقان في صفحتي العنق قد خفيا وبطنا . ( 4 ) القلاع في كتب الطب قرحة تكون في جلد الفم واللسان مع انتشار واتساع ويعرض للصبيان كثير .
162
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 162