responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 109


غيره . واعلم أن الشفاء لما نزل بك كتمانه ، وأن الناس لا ينفعونك ولا يضرونك ولا يعطونك ولا يمنعونك .
سأله تلميذه سري السقطي ذات يوم عن الطائعين بأي شئ قدروا على طاعة الله عز وجل ؟ قال : بخروج الدنيا من قلوبهم ، ولو كانت في قلوبهم ما صحت لهم سجدة . . .
وتحدث جار معروف الكرخي وهو القاسم بن محمد البغدادي قال : كنت جار معروف الكرخي ، فسمعته في السحر ينوح ويبكي وينشد :
أي شئ تريد مني الذنوب * شغفت بي فليس عني تغيب ما يضر الذنوب لو أعتقتني * رحمة لي ؟ فقد علاني المشيب ويذكر ابن الجوزي في كتابه صفة الصفوة أن معروفا كان قاعدا على شاطئ دجلة إذ مر به شباب في زورق يضربون الملاهي ويشربون . فقال له إبراهيم الأطرش ، وكان معه : ألا ترى إلى هؤلاء يعصون الله تعالى . أدع عليهم فرفع يده إلى السماء وقال : إلهي وسيدي . أسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا . فاستغرب أصحاب معروف من هذه الدعوة فقال معروف موضحا : إذا فرحهم الله في الآخرة تاب عليهم في الدنيا ، ولم يضركم بشئ .
وهكذا كان معروف رحمه الله حريصا على هداية العصاة والدعاء لهم بالتوبة . . وقال ابن أخت معروف ذات يوم : يا خال أراك تجيب كل من دعاك .
قال : يا بني ، إنما خالك ضيف ينزل حيث ينزل . وهو يعني قرب سفره من الدنيا وعدم احتفاله بها .
وكان معروف يكره أن يغتاب أحد في مجلسه . فإذا تحدث أحد الحاضرين بذكر فلان قال له : أذكر الموت ، واذكر القطن إذا وضعوه على عينيك .
وكان معروف إذا خلا إلى نفسه بكى وضرب نفسه وقال : يا نفس كم تبكين ؟ أخلصي وتخلصي .

109

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست