responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 77


عالمين بإيثار المؤمنين طاعته على الهوى في ولده وغيره ممن هو أشبك رحما وأقرب قرابة وسماه الرضا إذ كان رضيا عند الله تعالى وعند الناس . وقد آثر طاعة الله والنظر لنفسه وللمسلمين . والحمد لله رب العالمين . كتب بيده من يوم الاثنين لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ) .
التعليق على كتاب المأمون ، ورد قول الدكتور حسن إبراهيم حسن وبروكلمان :
ولله در المأمون إذ فضل الإمام علي الرضا على بنيه وآل بيته أجمعين مبتغيا في ذلك رضا الله تعالى . وقد أخطأ الدكتور حسن إبراهيم حسن في كتابه تاريخ الاسلام [1] عندما اتهم المأمون بأنه إنما فعل ذلك سياسة ليسترضي الخراسانيين .
والواقع أن المأمون بفعله هذا أثار البيت العباسي وكادت الخلافة تخرج من يده عندما ولى بنو العباس عمه إبراهيم بن المهدي الخلافة ، وقد نقم عليه بنو العباس ذلك الفعل ونصحه وزيره الحسن بن سهل إلا يقدم على هذا العمل الذي فيه إغضاب البيت العباسي بأكمله مع أنصارهم وهم كثر .
ولكن المأمون آثر الله والدار الآخرة ونصح للأمة جهده فولى علي الرضا العهد من بعده ، بل أراد أن يتنازل له عن الخلافة ولكن الرضا أبى ذلك . .
فالاتهام بأن المأمون إنما فعل ذلك ليسترضي الخراسانيين لا أساس له من الصحة . . وقد كان الخراسانيون يوالون المأمون ويحبونه حبا جما . ولم يكن محتاجا لهذه الحركة السياسية التي كادت أن تنزع الحكم والخلافة من بين يديه .
ثم إن اتهام المأمون بأنه هو الذي دبر اغتيال الإمام علي الرضا بالسم ، وكذلك اغتيال وزيره الفضل بن سهل ، اتهام باطل لا دليل عليه . ولست أدري لماذا أصر الدكتور حسن إبراهيم حسن على هذه الاتهامات الباطلة التي نقلها عن المستشرقين من أمثال بروكلمان في كتابه تاريخ الشعوب الاسلامية ، كما نقلها عن بعض كتاب الشيعة .
والأدهى من ذلك أن الدكتور حسن إبراهيم حسن نقل آراء بروكلمان وغيره



[1] تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي ج 2 / 184 - 186 .

77

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست