responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 75


وأمر المأمون ابنه العباس أن يتقدم الناس ويبايع الرضا فبايع . . وأعطى المأمون الجنود والامراء أعطيات جزيلة . . وتكلم الرضا بخطبة موجزة وقال : ( يا أيها الناس إن لنا عليكم حقا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكم علينا حق به . فإذا أديتم إلينا ذلك . وجب لكم علينا الحكم . والسلام ) . . وخطب للرضا بولاية العهد في كل البلدان .
وذكر المديني أن الرضا لما جلس ذلك المجلس نظر إلى بعض مواليه وخواصه وقال له في أذنه سرا : ( لا تشغل قلبك بشئ مما ترى من هذا الامر ولا تستبشر فإنه لا يتم ) .
وقد ذكر الطبري [1] أن عليا الرضا لما قدم مرو أحسن المأمون وفادته . وجمع رجال دولته وأخبرهم أنه قلب نظره في أولاد العباس وأولاد علي بن أبي طالب فلم يجد أحدا أفضل ولا أورع ولا أعلم منه . فولاه عهده ولقبه الرضا من آل محمد ، وأمر جنده بطرح السواد شعار العباسيين وكتب بذلك إلى الآفاق وذلك لليلتين خلتا من رمضان سنة 201 ه‌ .
فأحفظ ذلك بني العباس ولا سيما منصور وإبراهيم ابني المهدي . وامتنع أهل بغداد عن البيعة للرضا . ثم خاض الناس في خلع المأمون وأخذ البيعة لإبراهيم بن المهدي وسار المأمون بجيشه من مرو إلى بغداد وأخضع الناكثين ، وعفا عن عمه وقرابته .
كتاب العهد الذي كتبه المأمون لعلي الرضا [2] ( بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب كتبه ابن هارون الرشيد لعلي بن موسى بن جعفر ولي عهده : أما بعد . فإن الله عز وجل اصطفى الاسلام دينا واختاره له من عباده رسلا دالين عليه وهادين إليه ، يبشر أولهم آخرهم ، ويصدق تاليهم ماضيهم حتى انتهت نبوة الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم على



[1] ابن جرير الطبري : أخبار الرسل والملوك المعروف بتاريخ الطبري ج 10 / 43 .
[2] ابن الصباغ : الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة . الناشر دار الكتب التجارية ، النجف ، العراق ص 257 - 259 .

75

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست